متابعة
ما يزال المتضررون من جراء ما يُعرف عليه بـ”فيضانات واد كرت” التي داهمت مدينة الدريوش قبل 12 سنوات، وتحديداً بتاريخ 23 أكتوبر 2008، والتي راح ضحيتها 11 شخصاً، لم يتوصلوا بأي تعويضات ماليـة إلى حد الآن، من أجل إعادة بناء منازلهم التي تعرضت للتخريب والهدم من جراء سيول الفيضانات الجارفة.
وكانت مدينة الدريوش، بالتاريخ المذكور أعلاه، قد عاشت على وقع دوّي فاجعة بعدما داهمت الفيضانات الحاضرة وتسببت في هدم العشرات من المنازل ونفوق رؤوس الأغنام والمواشي وعدد من الآليات، قبل أن تتدخل المصالح الرسمية بالإقليم، لمنحهم وعوداً بجبر الضرر الذي لحقهم آنذاك.
وحسب الناشط المدني التيجاني بولعوالي، فإنّ الوعود الممنوحة لجبر الضرر والخسائر البشرية والمادية بالنسبة للمتضررين من فيضانات وادي كرت، تبقى مجرد حبر على ورق، إذ لم يتلقّ الضحايا أي تعويض مالي لحد الآن، رغم تعاقب المجالس البلدية الساهرة على تدبير الشأن العام بالدريوش.
وأوضح بولعوالي، أن حي “بين الويدان” الذي يقع بين واد كرت والحمام، والذي تعرض للضرر الأكبر، لم ينل ما يستحقه من تنمية وتأهيل، على الرغم من مضي سنوات على ترقية الدريوش من جماعة مغمورة إلى عمالة ذات موقع استراتيجي في قلب منطقة الريف.
مردفاً أن المسؤولين نقضوا وعودهم المتكررة كما العادة، فبقيت مجموعة من الأحياء مهمشة ومغيبة، ولم يتعد التأهيل الحضري بعض الشوارع والأحياء الرئيسة التي تخفي خلفها غابة من التهميش والتلوث والفساد الحقيقي، متسائلاً إلى متى سوف تظل إذاً وعود مسؤولينا معلقة؟ قبل أن يجيب “ربما إلى عشية انطلاق حملات الانتخابات البلدية والجهوية القادمة”.