في حادثة مثيرة للقلق والاستنكار، تعرضت صيدلية في حي السعادة بمدينة بن الطيب بإقليم الدريوش لعملية سطو مسلح في وضح النهار، يوم الاثنين 28 أكتوبر الجاري.
وفقًا لمصادر محلية، دخل الجاني الصيدلية بوجه مكشوف للتأكد من عدم وجود زبائن آخرين، ليظهر بعد فترة قصيرة مرة أخرى وقد غطى وجهه بوشاح. وتهجم على الصيدلانية الشابة مستخدمًا سلاحًا أبيض، مهددًا إياها قبل أن يتمكن من سرقة 500 درهم.
الحادث أثار استنكارًا واسعًا بين سكان الحي، الذين عبروا عن مخاوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث. وأكد العديد منهم أن غياب الأمن يُشكل مصدر قلق دائم، ويؤثر سلبًا على شعورهم بالراحة والطمأنينة في منازلهم.
وطالب المواطنون المصالح الأمنية بتكثيف جهودها للكشف عن هوية الجاني وتقديمه للعدالة في أسرع وقت ممكن، ليكون عبرة لكل من يعبث بأمن المواطنين وسلامتهم. كما أشاروا إلى ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة، حيث تكررت في الآونة الأخيرة حوادث مشابهة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات.
من جهة أخرى، أفادت المصادر أن الصيدلانية لم تتعرض لأذى جسدي نتيجة التهديد بالسلاح، لكنها عانت من صدمة نفسية شديدة جراء تجربة الرعب التي مرت بها أثناء تأدية عملها. وعبرت عن حاجتها للدعم النفسي بعد هذه الحادثة المؤلمة.
تسعى السلطات المحلية إلى تعزيز الأمن في المنطقة، لكن هذا الحادث يُبرز الحاجة الملحة لمزيد من الإجراءات، مثل زيادة دوريات الشرطة وتعزيز الوعي الأمني بين السكان، والاهتمام بتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الجريمة.
إن هذه الحادثة تفتح النقاش حول ضرورة التوعية والمشاركة المجتمعية في تعزيز الأمن، حيث يُعتبر التعاون بين السكان والقوات الأمنية أمرًا أساسيًا لتوفير بيئة آمنة للجميع.