قتل أب ستيني، أول أمس (الثلاثاء)، ابنه، بحي قرية أولاد موسى بسلا، وهو يصلي، داخل بيت الأسرة، باستعمال سلاح أبيض “مقدة”.
ولفظ الابن أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي، وبعدها حاول الأب الانتحار بطعن عنقه بالسلاح نفسه المستعمل في قتل الابن، إذ مازال يرقد بين الحياة والموت بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الإقليمي، مولاي عبد الله بالمدينة.
وهرعت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسلا الجديدة وفريق من مسرح الجريمة إلى بيت المجزرة، بعدما أبلغهم أحد أفراد الأسرة المكلومة بارتكاب الأب لجريمة القتل، ومحاولة وضع حد لحياته.
وتشير المصادر، الى أن الأبحاث التمهيدية بالاستماع إلى أم الشاب، البالغ من العمر 26 سنة، كشف أن سبب الخلاف صراعات دائمة بين الابن وأبيه، بسبب عدم انضباط الابن في تنفيذ تعليمات والده، إضافة إلى نزاعات بسبب سوء الجوار.
واستنادا إلى المصدر نفسه، شددت الأم على أن السبب الرئيسي الذي أجج غضب الأب سرقة الابن أغراض والده، سيما الألبسة والأشياء الثمينة من غرفة نومه، ليستغل انشغاله في الصلاة ويزهق روحه، قبل وصول الشرطة إلى مسرح الجريمة.
ولم تتمكن الشرطة من الاستماع إلى الوالد المتهم، إذ مازال يرقد بقسم العناية المركزة، بين الحياة والموت، بسبب قطع شريان عنقه بعد طعن نفسه، حسب رواية الزوجة. وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك، وبفرض المراقبة الطبية على والده، الذي ترجح فرضيات طبية عدم بقائه على قيد الحياة.
إلى ذلك، تواصل الشرطة القضائية البحث في النازلة، مدعومة بعناصر من الشرطة العلمية والتقنية، والاستماع إلى إفادات مقربين من الأسرة المكلومة، قصد وضع اليد على الأسباب الحقيقية وراء قتل الأب لابنه في واضحة النهار.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “الصباح” يتوفر الشاب العشريني على سوابق قضائية، وسبق أن تدخل أفراد الأسرة لفك خلافات له مع الأب.