شهد مقر دار الشباب بمدينة الدريوش اليوم 8 اكتوبر حدثًا هامًا تمثل في تأسيس تجمع لمربي الماشية، تحت لواء الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز. يأتي هذا التجمع في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع الثروة الحيوانية بالمنطقة، وذلك بدعم من المديرية الإقليمية للفلاحة بالدريوش، بهدف تحسين وتطوير تربية الماشية وتحقيق نقلة نوعية في إنتاجها.
حضر حفل التأسيس عدد من الشخصيات الهامة في المجال الزراعي، بما في ذلك السيد المدير الإقليمي للفلاحة بالدريوش، ورئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، إلى جانب فريقه التقني. كما شهد الحدث مشاركة رئيس دائرة الدريوش الجنوبية، إضافة إلى المستشارين الفلاحيين التابعين لمركز الاستشارة الفلاحية بالدريوش، مما أضفى على الاجتماع طابعًا رسميًا ومهنيًا.
وخلال هذا اللقاء، تم الإعلان عن تشكيلة المكتب المسير لتجمع الدريوش والتي جاءت على النحو التالي: البشير المسعودي رئيسًا للتجمع، أوعزيل عبد القادر نائبًا لأمين المال، منصور الختوتي كاتبًا، العربي مسرور نائبًا للرئيس، الحاج بزعنين أمينًا للمال، واحمادوش اوطالب نائبًا للكاتب.
وقد شهد اللقاء أيضًا نقاشًا مستفيضًا حول العديد من القضايا المرتبطة بقطاع تربية المواشي في المنطقة. كان محور النقاش يدور حول التحديات التي تواجه المربين وضرورة تعزيز الجهود لتحسين ظروف تربية الماشية، خاصة فيما يتعلق بتطوير التقنيات الزراعية وتنمية القطيع. كما تم التركيز على أهمية تلقيح الماشية للحفاظ على صحة القطيع ومنع انتشار الأمراض التي قد تؤثر على الإنتاج الحيواني، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف جهود التلقيح لضمان استدامة الإنتاج وجودته.
يأتي تأسيس هذا التجمع في إطار اتفاقية مبرمة بين المديرية الإقليمية للفلاحة بالدريوش والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، وذلك ضمن مشروع “التنويع والتكثيف المستدام لنظام الإنتاج الزراعي بالمنطقة الجنوبية الشرقية لإقليم الدريوش”. يندرج هذا المشروع ضمن برنامج الفلاحة التضامنية الخاص بالجيل الأخضر 2020-2030، الذي يهدف إلى تنويع الإنتاج الفلاحي وتنمية الثروة الحيوانية بالمنطقة، مع التركيز على تحسين نسل القطيع والحفاظ عليه.
ويُنتظر أن يساهم هذا التجمع في تعزيز التعاون بين مربي الماشية وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة من الفلاحين. كما يُعول على التجمع لتطوير آليات إنتاج جديدة تراعي الاستدامة البيئية وتساهم في رفع مستوى الإنتاجية، ما سيعود بالنفع على المربين وساكنة المنطقة على حد سواء.