أثارت حادثة انقلاب حافلة نقل المسافرين في مرتفعات بوعلمة بجماعة تسافت بإقليم الدريوش، والتي أسفرت عن وفاة شاب وإصابة آخرين بجروح خطيرة، تساؤلات كبيرة حول غياب ممرات الطوارئ على طول الطريق السريع الرابط بين تازة والحسيمة.
هذا الطريق الحيوي الذي يعرف حركة مرور مكثفة، لا سيما من قبل المركبات الثقيلة مثل الحافلات والشاحنات، يعاني من انعدام ممرات طوارئ على المنحدرات الخطيرة التي تنتشر على طوله. وجود هذه الممرات يعتبر ضرورة ملحة، خصوصاً مع تعرض المركبات الثقيلة لأعطال ميكانيكية قد تؤدي إلى فقدان السيطرة، ما يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة السائقين والركاب على حد سواء.
إن إنشاء ممرات للطوارئ على هذه المنحدرات الخطيرة من شأنه أن يسهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح، حيث تتيح هذه الممرات للمركبات الثقيلة التوقف بشكل آمن عند فقدان السيطرة أو حدوث أعطال، مما يقلل من احتمالية وقوع حوادث مميتة.
ومع استمرار الأشغال في المقطع الطرقي الذي يربط بين تازة والحسيمة ضمن مشروع الطريق السريع، تبدو الفرصة سانحة للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء هذه الممرات كجزء من المشروع، وهو ما سيشكل عامل أمان إضافياً لهذه الطريق التي تمر عبر تضاريس صعبة.
يبقى إنشاء ممرات الطوارئ حلاً ملحاً لتفادي تكرار حوادث مشابهة مستقبلاً، وحماية حياة السائقين والركاب الذين يعتمدون على هذا الطريق بشكل يومي.