في تطور خطير وغير مسبوق شهدت جماعة العوامرة، القريبة من العرائش، حادثة تهديد لرئيس الجماعة بالتصفية الجسدية على يد أحد المواطنين الذي قدم شكوى رسمية عبر مكتب الضبط. يأتي هذا التهديد على خلفية خلاف حول مشروع لتمرير قنوات الصرف الصحي لتعاونية محلية عبر أرض خاصة بالمواطن المهدد، حيث تم توجيه اتهامات جدية لرئيس الجماعة ونائبه وآخرين.
الشخص المشتكي أفاد في رسالته، التي حصلت “آشكاين” على نسخة منها، أنه يعارض تمرير القنوات من أرضه بشدة، مبرزاً أن المشروع ألحق ضررًا جسيمًا بممتلكاته الزراعية، خاصة المزرعة التي يعتمد عليها في تربية الأبقار. وأكد أن اللجنة التقنية كانت قد اتخذت في عام 2012 قرارًا بمسار آخر للمشروع، معتبراً أن ما حدث هو تجاهل لقرارات سابقة وإضرار بمصالحه الشخصية.
ولم تقتصر الشكوى على هذه النقطة، حيث وجه المواطن اتهامات خطيرة لرئيس الجماعة بتحريضه على الاعتداء عليه وعلى والدته في وقت سابق، متهمًا إياه بالتواطؤ مع أفراد منحرفين. وزعم أن هذه الاعتداءات تسببت في إصابات بليغة لوالدته وشلل نصفي لوالده، مما أدى إلى وفاته لاحقًا.
واختتم المشتكي مراسلته بتهديد واضح لرئيس الجماعة، ملوحًا بأن “العواقب ستكون مختلفة هذه المرة”، ومؤكداً أن الأطراف المعنية “سيدفعون الثمن من لحمهم ودمهم.”