أثار رفض مستشفى وجدة الجامعي استقبال المرضى المختلين القادمين من إقليم الدريوش استياءً واسعاً بين أهالي المنطقة، خاصة مع تزايد الحالات التي تتطلب رعاية طبية متخصصة. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من اضطرابات نفسية وعقلية تتطلب متابعة مستمرة وعناية في مراكز متخصصة.
وأشار سكان الإقليم إلى أن هذا الوضع يعقد من معاناتهم، حيث يضطرون لنقل مرضاهم إلى مدن بعيدة أو تحمل تكاليف باهظة للعلاج في مؤسسات خاصة، وهو ما لا يتناسب مع الظروف الاقتصادية لأغلب الأسر في المنطقة. كما أن عدم توفر مصحات مختصة في الإقليم يزيد من حجم هذه المشكلة، ما يجعل الحاجة إلى إيجاد حلول عاجلة أمراً ملحاً.
وطالب عدد من الفاعلين المدنيين بضرورة تدخل الجهات المختصة لحل هذه الأزمة، وذلك عبر توفير خدمات صحية ملائمة في إقليم الدريوش أو إبرام اتفاقيات تضمن استقبال هؤلاء المرضى في مستشفى وجدة دون عراقيل.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم الدريوش يعاني من نقص كبير في الخدمات الصحية المتخصصة، وهو ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه سكانه، خصوصاً فيما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية.
مع تواجد العديد من المختلين الذين يشكلون خطرا على السكان والتلاميذ
هذا ما يثير قلق الساكنة، خاصة في مدينة الدريوش، من تواجد العديد من المختلين الذين يشكلون خطراً على السكان والتلاميذ على حد سواء، مما يزيد الحاجة الملحة لإيجاد حلول عاجلة للتعامل مع هذه الفئة. فغياب مراكز العلاج المتخصصة في إقليم الدريوش لا يؤثر فقط على صحة المرضى، بل يهدد أيضاً سلامة المجتمع، خصوصاً مع تزايد الحالات التي تتطلب تدخلاً طبياً ونفسياً سريعاً.