الجمعيات والجهات المسئولة يتجاهلون الذكرى ال 12 لفيضانات واد كرثمشاهدات فيضانات واد كرت تعود إلى الأذهان في كل سنة على من مرة من تلك التجربة الأليمة دقائق عصيبة مرت على مدينة الدريوش مخلفة دمارا واسعا وضحايا كثر وجرحى و مفقودين وحالات الإغماء في صفوف الكبار والصغار رعب حقيقي عاشته ساكنة بين الويدان ، بكل تفاصله وبكل لحظاته ، وسط ذهول وألم وحسرة …خوف وقلق وترقب ومصير مجهول …عائلات خرجت إلى الشارع ، دون مؤوى ومأكل ومشرب مأواهم الوحيد المدارس والمؤسسات التعليمية و ملعب خصص لهم إلا أنه لاقا نفس المصير بسبب الأمطار التي تساقطت لتمسح ألما لن يمسح مشاهد أليمة من واقع بين الويدان من قلب الدريوش الأكثر الاحياء كثافة سكانيا.فيضان واد كرت 23 اكتوبر 2008 خلف خسائر كثيرة في الممتلكات و جرف منازل و استشهد ازيد
من 11 شخصا حسب التصريحات الإعلامية من بينهم امرأة حامل وهاته الاحصائيات تبقى مجرد أرقام لكون الكارثة أتت على غفلة من الساكنة وهم نيام. و بعد الكارثة باشر المنكوبون إلى ترميم منازلهم التي لحق بها ضرر جزئي على عكس من تدمر منزله لم يتلقى تعويضا لحدود الساعة.كما كان للزائر المرعب انعكاسات سلبية على نفسية السكان الى الاقدام على الانتحار سنة 2014 بعدما تيقن ان الجهات المسؤولة غير مكترثة مع العلم ان الضحية فقد 6 من افراد اسرته. في ظل عدم وفاء المجالس الجماعية المتعاقبة بوعودها من اجل رفع التهميش، زاد هذا الوضع من السخط والتذمر وسط ساكنة حي بين الويدان التي طالبت لأكثر من مرة بتحقيق العدالة الاجتماعية، و جدير بالذكر انه لم يسجل اي تعويضات تذكر لضحايا واد كرت من الواقعة الى حد الان مع العلم ان بعض المناطق داخل المملكة تعرضت للفيضانات في نفس الوقت و لكن تم تعويضهم باستثناء ضحايا واد كرت بالدريوش،إذن هناك خلل ، إما في التدبير أو في التسيير لأن إخفاء معالم الدمار عن حي بأكمله لعبة خبيثة مدروسة ومدبرة من طرف جهات قد تكون معلومة او مجهولة فالأمر واضح للعيان و الهدف منه إقبار ملف ضحايا كرت إلى الأبد وربما التعويضات أخذت طريق الجيوب الخفية في اطار ما يطلق عليه ” صفاقات تحت الطبلة” .رغم موجة الغضب التي اجتاحت الساكنة والتي خرجت في مسيرات واحتجاجات ، رامية إلى رفع الغبن عنهم وإعطاء كل ذي حق حقه ، وتتويج هذه الخرجات باعتصامات لليال طوال تحت صقيع و قساوة البرد القارس إلا أن سياسية الآذان الصماء لازالت الفاكهة التي يتلذذ بها أصحاب القرار في الدريوشسنكتفي بما ذكرناه فقط ،لكي لا ندمي قلوب الأرامل والأيتام ، نهش حقهم في التعويض وأعدمت آمالهم ، وسوف نترككم مع أرشيف الكارثة بالصوت والصورة .كما نتقدم في أصوات الدريوش لنجدد الترحم على أرواح المفقودين كما نجدد العزاء لأهليهم .ورسالة أصوات الدريوش :” والراحمون يرحمهم الرحمان”.