بعد قضاء أسابيع بعيدًا عن صخب العمل في الخارج، تواصل الجالية المغربية في أوروبا التوافد على الموانئ للعودة إلى بلدان الإقامة عبر خطوط النقل البحري. إلا أن هذه العملية تواجه تحديات عدة، أبرزها الاكتظاظ، قلة الرحلات، وارتفاع الرسوم.
اشتكى العديد من المغاربة الذين مروا عبر معبر مدينة مليلية المحتلة من طول الانتظار، حيث قُدر الوقت اللازم لإجراءات المرور بسبع ساعات أو أكثر، مما تسبب في تفويت بعضهم لمواعيد رحلاتهم وإرباك عمل البواخر. ولفتت شكاوى إلى أن اختيار المرور عبر مليلية ليس طوعيًا، بل بسبب قلة الرحلات البحرية في الموانئ المغربية الأخرى وارتفاع تكاليفها مقارنةً بميناء مليلية.
ودعا متحدثون إلى ضرورة تعزيز الموارد البشرية واللوجستية لتسريع الإجراءات وتخفيف الضغط خلال هذه الفترة. كما نوهوا بأهمية تطبيق فلسفة “عملية مرحبا” بشكل فعّال لتسهيل عودة المغاربة إلى ديارهم.
من جانبه، أكد محمد التفراوتي، أحد المغاربة المقيمين في فرنسا، أن قلة الرحلات بالموانئ المغربية الأخرى دفعت الكثيرين لاختيار المرور عبر مليلية، على الرغم من الطوابير الطويلة والانتظار تحت الشمس. كما شدد على ضرورة تحسين الوضع في الموانئ الأخرى وتوفير بواخر كافية لتلبية احتياجات الجالية.
محمد الإدريسي، مغربي آخر مر عبر مليلية، أشار إلى أن التأخير في إجراءات المرور أثر سلبًا على مواعيد انطلاق البواخر، مما تسبب في اضطرار البعض للانتظار لفترات طويلة. وأكد أن الجالية المغربية تختار المرور عبر مليلية بناءً على معطيات موضوعية، مثل قلة البواخر وتكاليف الرحلات في الموانئ الأخرى، مناشدًا بتحسين الخدمات وتوفير سبل سفر أفضل.