قام القنصل الجزائري بوجدة بزيارة إلى المستشفى الحسني بالناظور اليوم الاثنين 26 غشت، للتحقق من جثتي شخصين لفظهما البحر الأسبوع الماضي. وقد أشار مصدر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن هذه الزيارة تأتي في إطار الشكوك التي أثيرت حول احتمال أن الجثتين تعودان لمواطنين جزائريين، اللذين فارقا الحياة أثناء محاولة للهجرة غير النظامية إلى إسبانيا عبر البحر.
ويسعى القنصل الجزائري من خلال هذه الزيارة إلى متابعة التحقيقات الجارية، والتأكد من هوية الجثتين، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات المغربية بشأن الإجراءات اللازمة لنقل الجثتين إلى الجزائر في حالة تأكيد هويتهما.
وكان شاطئ الحرش بجماعة تروكوت بإقليم الدريوش قد لفظ يوم الجمعة 24 غشت جثتين لشخصين توفيا في ظروف غامضة. وتشير مصادر متطابقة إلى احتمال أن الجثتين تعودان لمواطنين جزائريين يُعتقد أنهما لقيا حتفهما غرقًا أثناء محاولتهما الوصول إلى إسبانيا، مع احتمال أن يكونا قد حاولا الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة. ومع ذلك، تبقى تفاصيل الواقعة غير واضحة في الوقت الحالي.