شهد شاطئ الحرش بجماعة أتروكوت بإقليم الدريوش يوم الجمعة 23 غشت حادثًا مأساويًا، حيث لفظت مياه الشاطئ جثتين يُحتمل أن تعودا لمواطنين جزائريين، وكانا يرتديان لباس الغوص، مما يشير إلى احتمالية محاولتهما عبور البحر بطرق غير نظامية. الحادث أثار استنفار السلطات المحلية والأجهزة الأمنية التي انتقلت على الفور إلى مكان الحادث لمعاينة الجثتين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وحسب المصادر المحلية، فقد تم العثور على الجثتين في حالة متقدمة من التحلل، مما يرجح أنهما قضتا فترة طويلة في البحر قبل أن تجرفهما التيارات إلى الشاطئ. ويشتبه أن الجثتين تعودان لمهاجرين غير نظاميين حاولوا الوصول إلى السواحل الإسبانية عبر البحر المتوسط، وهي ظاهرة أصبحت مألوفة في المنطقة.
تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني لإجراء التشريح الطبي لتحديد هويتهما وأسباب الوفاة. وتواصل السلطات تحقيقاتها للتوصل إلى مزيد من المعلومات حول الحادث والظروف المحيطة به، وسط احتماليات بالتعاون مع السلطات الجزائرية في هذا الصدد.
يشار إلى أن شواطئ إقليم الدريوش أصبحت مسرحًا لمحاولات الهجرة غير النظامية، مما يستدعي تعزيز الجهود الأمنية والإنسانية لمواجهة هذه الظاهرة المتزايدة التي تهدد حياة العديد من الأشخاص.