عانى سكان مدينة الدريوش والمناطق المحيطة بها، خصوصاً من ذوي الدخل المحدود، من قفزة غير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية. فقد شهدت أسعار الخضر والفواكه، بما في ذلك الأنواع الموسمية، وكذلك اللحوم الحمراء والبيضاء، ارتفاعات كبيرة وصلت إلى مستويات قياسية.
أثار هذا الارتفاع المفاجئ موجة من الاستغراب والقلق بين المواطنين، الذين كانوا يأملون في تراجع الأسعار خلال فصل الصيف. بدلاً من ذلك، فوجئوا بزيادات متلاحقة شملت جميع أصناف الخضر والفواكه واللحوم، مما أثار تساؤلات عديدة.
تبرز الأسئلة حول الأسباب المحتملة لهذا الارتفاع، فهل يعود الأمر إلى انخفاض إنتاج هذا الموسم، مما يستدعي الاعتماد على المخزون المُبرّد وفتح السوق للاستيراد؟ أم أن هذه الزيادات هي نتيجة لمبادرات من قبل المنتجين والموزعين لزيادة الأسعار تزامناً مع ارتفاع الطلب؟
من جانب آخر، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دور جمعية حماية المستهلك في ظل هذه الزيادات الكبيرة، مستنكرين عدم اتخاذ أي خطوات فعّالة حتى الآن لمواجهة المشكلة.
وفي ظل هذه الظروف، تعاني مدينة الدريوش والمناطق المجاورة من حالة إهمال مستمرة في مجالات عديدة تهم المواطنين، في الوقت الذي تظل فيه الجهات المعنية صامتة تجاه هذه القضايا الملحة.