في تطور جديد ومهم يعكس تزايد الدعم الدولي لمخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية، أعلنت فنلندا تأييدها العلني والصريح لهذا المقترح. جاء هذا الإعلان على هامش زيارة وزير الخارجية المغربي إلى هلسنكي، مما يُضيف فنلندا إلى قائمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
موقف فنلندا يُعد خطوة تاريخية، فهي أول دولة من دول شمال أوروبا والدول الإسكندنافية تعبر عن هذا الدعم القوي للمغرب. من شأن هذا الدعم أن يُعزز العلاقات المغربية الفنلندية ويدفعها نحو مزيد من التعاون في مختلف المجالات.
تأتي هذه الخطوة الفنلندية بعد أيام قليلة من موقف مماثل اتخذته فرنسا، مما يؤكد تراجع الطرح الانفصالي داخل الساحة الأوروبية وزيادة الاقتناع الدولي بمصداقية وجدية الحلول والمقاربات المغربية.
وبالحديث عن تبعات هذا الموقف الجديد، يجب النظر إلى عضوية فنلندا في الاتحاد الأوروبي، والذي قد يسهم في تقوية موقف المغرب داخل هذا التكتل القاري. كما يُتوقع أن يشجع هذا الدعم الفنلندي باقي دول الاتحاد التي لم تعلن بعد عن موقفها من قضية الصحراء المغربية على اتخاذ مواقف مشابهة ودعم خطة الحكم الذاتي، مما يخرجها من المنطقة الرمادية.
حتى اليوم، بلغ عدد دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت رسمياً دعمها لمغربية الصحراء 17 بلداً، وهي: إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، قبرص، لوكسمبورغ، المجر، رومانيا، البرتغال، صربيا، التشيك، فنلندا، بلجيكا، إيطاليا، بلغاريا، سلوفاكيا، والنمسا.
ورغم هذا التقدم، تبقى بعض الدول الإسكندنافية مثل السويد، الدنمارك، والنرويج، متحفظة على الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء، مما يجعل الموقف الفنلندي خطوة مهمة نحو تغيير هذا التوجه في المنطقة.