في إطار احتفالات عيد العرش، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، اليوم الجمعة بزيارة ميدانية إلى إقليم بركان لإطلاق سلسلة من مشاريع التنمية الفلاحية والقروية. تأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ المخطط الإقليمي لاستراتيجية الجيل الأخضر، الذي تبلغ ميزانيته 2,5 مليار درهم.
خلال زيارته لجماعة الشويحية، اطلع الوزير على مشروع تنويع أنظمة الإنتاج الفلاحي ودعم التشغيل الذاتي ضمن مشاريع الفلاحة التضامنية. كما أطلق الصديقي عدة مبادرات تشمل تهيئة وتعبيد 12 كلم من المسالك القروية، وبدء أعمال حفر 6 أثقاب استكشافية. بالإضافة إلى ذلك، دشّن مشروع تهيئة وتزفيت 10 كلم من المسالك القروية لتحسين الولوج إلى 20 دواراً يخدم حوالي 8000 شخص، فضلاً عن تدشين نقطة ماء مجهزة بنظام الضخ بالطاقة الشمسية، بتكلفة استثمارية بلغت 1,39 مليون درهم.
ورغم هذه الجهود، فإن إقليم بركان، وخاصة سهل صبرة بجماعة أولاد ستوت، لا يزال يعاني من نقص حاد في السياسات الفلاحية الواضحة، مما يفاقم الأزمات المستعصية في المنطقة. وقد أثارت تصريحات الوزير الصديقي في البرلمان خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة استغراب المزارعين في سهل صبرة، حيث أشار إلى منح الفلاحين أقل من 5 ملايين متر مكعب من الماء للسقي، مما يعكس قلة إلمامه بالمشكلة.
تأتي هذه التدشينات في بركان في الوقت الذي يعاني فيه سهل صبرة من غياب تحديثات السقي والتطوير الفلاحي، فضلاً عن نقص المسالك الطرقية الضرورية لتخفيف العزلة عن الدواوير. واعتبر بعض المراقبين أن هذه المبادرات في بركان تعكس اهتمام الوزير بالإقليم الذي ينتمي إليه دون اكتراث كافٍ بالمنطقة المجاورة التي تمر بظروف صعبة.