أعلنت فرنسا عن دعمها الصريح لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، مؤكدة اعترافها بسيادة المغرب على المنطقة. هذا التحرك أثار استياء الجزائر، التي عبرت عبر بيان رسمي لوزارة خارجيتها عن استنكارها الشديد للقرار الفرنسي، محملة باريس المسؤولية الكاملة عن تبعاته.
في بيانها، أوضحت الجزائر أنها أحيطت علماً بالقرار من السلطات الفرنسية في الأيام الأخيرة، واصفة إياه بأنه “غير موفق وغير مجدٍ” و”ناتج عن حسابات سياسية مشبوهة”. وأضاف البيان أن القرار يساهم في تفاقم حالة الجمود التي تشهدها قضية الصحراء منذ أكثر من سبعة عشر عاماً.
وجاء في البيان الجزائري أن القرار الفرنسي “يحرف ويشوه الحقائق من خلال تأييد واقع استعماري”، معتبراً أنه يتعارض مع جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع. وأكدت الجزائر أنها ستستخلص كافة النتائج والعواقب المترتبة عن هذا القرار، مشددة على أن فرنسا تتحمل المسؤولية الكاملة.
ورغم أن الجزائر تدعي عدم تورطها في الصراع، فإنها سارعت إلى الرد على القرار الفرنسي، ما يشير إلى دخولها في أزمة دبلوماسية جديدة مع باريس. وفي المقابل، لم تصدر جبهة البوليساريو الانفصالية الموالية للجزائر أي تعليق حتى الآن، مما يعيد إلى الواجهة الشروط المغربية التفاوضية التي تشترط التفاوض مع الجزائر مباشرة.