تشهد مدينة الدريوش في الآونة الأخيرة تفاقم ظاهرة الدعارة، حيث تغزو بائعات الهوى الساحات العمومية والشوارع والمقاهي، متخذات من هذه الأماكن نقاطاً لاصطياد زبائنهن لممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية تصل أحياناً إلى 500 درهم لليلة الواحدة.
ورصدت “أصوات الدريوش” تواجد عشرات المومسات في مقتبل العمر، بعضهن من مدن بعيدة وأخريات من المنطقة، يتجمعن في الشوارع ليلاً في انتظار زبائن لقضاء الليالي الحمراء، أمام أنظار الجميع. ولم تقتصر هذه الظاهرة على الشوارع فقط، بل أصبحت العديد من مقاهي الشيشة ملاذاً لبائعات الهوى، حيث يحتضن هذه الأماكن ويمارسن فيها نشاطاتهن بعيداً عن أعين الأمن.
وباتت الكثير من الشقق المفروشة دوراً لممارسة الدعارة، بعيدة عن أعين الأمن، في أجواء تحضر فيها جميع أنواع الممنوعات من مخدرات وخمور. وأعرب مواطنون لـ”أصوات الدريوش” عن تذمرهم من هذه المظاهر اليومية والمشاهد المتكررة الباعثة على العري، حيث تتم التفاوضات والملاطفات ذات الإيحاءات غير الأخلاقية في الشارع العام وأمام مرأى الجميع.
وأشار المتحدثون إلى استيائهم من اتخاذ المومسات الأماكن العمومية والشوارع الرئيسية أماكن لجذب الباحثين عن قضاء نزواتهم. وطالب المواطنون في تصريحاتهم لـ”أصوات الدريوش” بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة، التي تجلب الكثير من المساوئ وتتسبب في العراك الليلي والصراخ والضجيج، ناهيك عن إزعاج السكان، لاسيما القريبين من بعض مقاهي الشيشة التي انتشرت هي الأخرى في عدة أنحاء من المدينة.