شهدت جلسة الأسئلة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، مواجهة حادة بين الأغلبية والمعارضة، مما أحدث حالة من الفوضى داخل قبة البرلمان.
اندلعت الأزمة عندما بدأ المستشار يحفظه بنمبارك، عن حزب الحركة الشعبية، بالتحدث خارج إطار النظام المعمول به، مما أدى إلى تأخير انطلاق الجلسة برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش. ورغم التنبيهات المتكررة من رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، استمر بنمبارك في الحديث متجاوزًا القوانين الداخلية للمجلس.
تصاعدت الأمور عندما تدخل المستشار كمال ايت ميك، عن حزب الأحرار، محاولًا لفت نظر بنمبارك إلى انتهاكه للقواعد، لكن الأخير رد باتهامات حادة قائلاً: “نتوما نصابة، ونمشي معاك حتى الحبس إلى بغيتي”، ودعاه إلى الخروج من القاعة. لم يتردد ايت ميك في الرد بنفس الحدة قائلاً: “نتا نصاب نتا شفار”، مما زاد من حدة التوتر داخل الجلسة.
هذا المشهد يعكس التوتر السياسي القائم بين الأغلبية والمعارضة في البرلمان، مما يعقد مهمة رئيس الحكومة في تسيير جلسات الأسئلة الشهرية بفعالية.