مثل ثلاثة دركيين، بينهم «أجودان»، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط بتهمة التزوير. هؤلاء الدركيون كانوا ينتمون إلى سرية الدرك بعين العودة، وقد أدينوا ابتدائيا بأحكام حبسية نافذة بلغت في مجموعها تسع سنوات.
تأجلت مناقشة الملف بناءً على طلب الدفاع، حيث أعلن رئيس الهيئة عن تأجيل الشروع في مناقشة القضية من طرف القضاة وممثل النيابة العامة ودفاع المتهمين ودفاع الضحية، وهو دركي معزول كان قد فجر الفضيحة. هذا الأخير اتهم زملاءه السابقين بتزوير محضر والتطاول على محجوز مالي بعد ضبطه بحيازة مخدرات للاستهلاك.
في مارس الماضي، أصدرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أحكامًا بالسجن على الدركيين الثلاثة وغرامات مالية قدرها 300000 درهم. تضمنت الأحكام ثلاث سنوات سجن وغرامة مالية بقيمة 10 ملايين سنتيم لرئيس المركز الترابي السابق، وست سنوات سجن موزعة بالتساوي على دركيين آخرين وغرامة 10 ملايين سنتيم لكل واحد منهما، بالإضافة إلى تعويض مالي بقيمة 25000 درهم لصالح الضحية.
القضية بدأت في أوائل 2023 عندما تقدم دركي معزول بشكاية رسمية اتهم فيها زملاءه السابقين بتزوير محضر ضده أثناء حملة تمشيطية، حيث لم يتم الإشارة إلى مبلغ مالي كان بحوزته. التحقيقات أثبتت صحة ادعاءاته وكشفت عن تزوير المحضر المحرر ضده.