الأزمة المالية الخانفة التي يجتازها حزب الإستقلال، أحد أعرق الأحزاب المغربية، باتت حديث الشارع السياسي في الآونة الأخيرة.
الحزب الذي يستعد لخوض غمار الإنتخابات التشريعية والمحلية الأولى في زمن أمينه العام نزار بركة، والمنتظرة خلال النصف الثاني من السنة المقبلة، دفعت القائمين على شأن حزب علال الفاسي، حسب مصادر مقربة منهم، لاتخاذ قرار بيع عقارات مملوكة للمؤسسة الحزبية.
وحسب نفس المصدر فاللجنة التنفيذية للحزب وافقت في اجتماع عقدته مؤخرا على بيع المقر التاريخي لجريدة «العلم» بشارع الحسن الثاني بالرباط وبيع مقر مطبعة «الرسالة» واللذان من المنتظر أن يضخا حوالي الملياري سنتيم في حساب الحزب، علما أن الصفقة تسيل لعاب عدد من رجال الأعمال بالنظر للموقع الإستراتيجي للعقارين. كما يسعى الحزب كذلك لبيع مقره الجديد بحي الرياض، والذي تم تشييده مؤخرا دون أن يتم تدشينه، مقابل الإبقاء على مقره التاريخي الشهير بباب الأحد بالقرب من شارع محمد الخامس.
صفقات بالملايير سيحاول من خلالها الإستقلاليون الخروج من دائرة الأزمة على أمل الدخول لدائرة الأحزاب الكبرى في استحقاقات 21 فهل سيتسنى لهم ذلك؟ .
تحرير: محمد اسليم