متابعة
قضت محكمة إسبانية في مدينة مايوركا، أمس الخميس في حق مواطن مغربي بحكم يقضي بسجنه ست سنوات بتهمة محاولة “ذبح” زوجته (تعاني من إعاقة ذهنية) وإساءة معاملتها، إضافة إلى “طرد” المتهم من التراب الإسباني، بعد قضائه ثلث عقوبته السجنية في سجونها. وقد بدأت فصول هذه القضية يوم 24 يونيو الماضي، بعدما عمد المتهم إلى طعن زوجته بعد أن خرجت في نزهة إلى شاطئ المدينة مع إحدى صديقاتها.
وبحسب المعطيات المتوفرة بعد التحقيقات والتحريات التي أجرتها مصالح الأمن المختصة مع المتهم بشأن تفاصيل الواقعة، فقد عمد المعني بالأمر إلى توبيخ زوجته في البداية إثر خروجها إلى الشاطئ دون إذنه، قبل أن يوجّه لها عدة طعنات بواسطة سلاح أبيض في رقبتها ويدها وكتفها، مسببا لها جروحا متفاوتة الخطورة في أنحاء متفرقة من جسدها.
وأفادت مصادر محلية مطلعة بأنه رغم أن زوجها عرّضها لاعتداء وُضف بالشنيع، فقد حاولت الضحية أن “تُخفي” كل الأدلة التي تدينه حتى تُبعد عنه الشّبهة وادّعت خلال التحقيق معها أنها تعرّضت لهذا الاعتداء على يد شخص مجهول. لكنّ التحقيقات التي أجرتها أجهزة الشرطة المختصة أثبتت أن الزوج المتهم اعتاد الاعتداء على زوجته المريضة وكان يُهينها باستمرار ويقلل من شأنها، رغم إدراكه أنها كانت تعاني من إعاقة ذهنية.
وقد أصدرت المحكمة حكمها القاضي بإدانة المعني بالأمر بتُهم “الضرب والجرح ومحاولة القتل” وقضت في حقه بست سنوات سجنا نافذا سيتم بعد قضائه ثلثها خلف السدن هناك “طرده” من إسبانيا ومنعه من دخول أراضيها طوال عشر سنوات. كما حكمت عليه بدفع تعويض للضحية حدّدته في مبلغ 5400 أورو بسبب الإصابات والجروح التي ألحقها بها جراء طعناته واعتدائه عليها.
.