أفلحت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، في فك لغز اختفاء سيدة أربعينية لمدة أسبوعين عن منزل أسرتها، بعدما رافقت ابنتها الممرضة في أول يوم عمل لها داخل المستشفى الجامعي محمد السادس، وكان هذا آخر ظهور لها قبل أن يتم العثور عليها جثة هامدة بالغابة الدبلوماسية ضواحي المدينة.
معطيات حصرية بخصوص الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام الوطني، وراحت ضحيتها سيدة أربعينية على يد زوجها بمنطقة الغابة الدبلوماسية القريبة من المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن المشتبه فيه (زوج الضحية) اعترف أثناء التحقيق الذي باشرته معه المصالح الأمنية قبل 10 أيام بتورطه في اختفاء زوجته، لكنه كان متردداً عن إعلان مقتلها خوفاً من اعتقاله، خاصة أن حالته الصحية لم تكن تسمح بتعميق البحث معه للوصول إلى حقيقة مقتل شريكة حياته.
وحسب المصادر عينها، فإن المعني بالأمر تلقى اتصالا هاتفيا من شرطة طنجة من أجل الالتحاق بجناح التحقيقات القضائية داخل ولاية الأمن، من أجل تعميق البحث معه للوصول إلى مكان تواجد زوجته، إلا أنه رفض ذلك، الأمر الذي دفع عناصر الشرطة القضائية إلى التربص به من أجل إلقاء القبض عليه بأمر من النيابة العامة المختصة.
وأضافت ذات المصادر أن المشتبه فيه حاول الهروب من رجال الأمن لحظة القبض عليه، ماتسبب له في كسر على مستوى ساقه اليمنى، ليتم نقله على وجه السرعة لمستشفى محمد الخامس، حيث أجريت له عملية عاجلة، تحت حراسة أمنية وطبية مشددة.
وأوضحت ذات المصادر، أن التحقيقات المعمقة مع الجاني، أوصلت العناصر الأمنية إلى الحلقة المفقودة في القضية، حيث مكنت من الوصول إلى مكان دفن جثة الضحية “عائشة.ر”.
وكشفت المصادر عينها أن المشتبه فيه قام باستدراج زوجته لمنطقة خالية بغابة “ميريكان”، حيث قام بخنقها باستعمال حبل، ودفن جثثها، في محاولة منه لإخفاء جريمته الشنعاء.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن مرتكب الجريمة (زوج الضحية) يعاني من مرض السرطان، وقد سبق له أن تلقى مساعدات مادية من المحسنين، حيث احتفظت الزوجة الهالكة بجزء منها فيما تم تخصيص الجزء الآخر لعلاجه، مرجحة أن تكون النسبة المتبقية من أموال التبرعات، سبباً رئيسياً في ارتكابه لهذا الفعل الإجرامي.
هذا ولازالت التحقيقات مستمرة مع الزوج من أجل الوصول إلى الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى قتل زوجته بهذه الطريقة، قبل أن يتم عرضه صباح غد الجمعة على أنظار قاضي التحقيق للفصل في قضيته وتقديمه للحكم.