اصوات الدريوش
بعد أن كان المواطن المحلي بالدريوش يمنّي النفس بثورة تنموية بالإقليم تعوّضه سنوات الحرمان والتهميش…
ها هو يتفاجأ بطوابير حاملة لمختلف تشكيلات السلاح الأبيض من المشردين والمختليين عقليا تجتاح شوارع مدينته؛
اجتياح يحدث دون أي مبادرة أو تعاطٍ من السلطة المحلية التي من الواجب عليها حماية صحة وحياة المواطنين؛الذين أصبحوا يعيشون رعبا حقيقيا على خلفية الإعتداءات المتكررة التي طالت الكثير من المارة بمختلف الأجناس والأعمار؛
فبعد الحالة الأولى التي اعتُقد أنها معزولة،تواترت الإعتداءات لتشمل نساء و فتيات لم تستثن الصغيرة منهن ولا الكبيرة؛اخرهن سيدة كانت في طريقها إلى مقر عملها لتتفاجأ بهجوم مختل عليها كاد أن يودي بحياتها لو لا الألطاف الإلهية؛
الأمر الذي أصبح ينذر بكارثة حقيقية إن لم يتم وضع حد لهذا التسييب الذي لم تعهده شوارع وأزقة الدريوش؛
تسييب قد يزيد وطأته صمت السلطة المحلية على الوضع من جهة؛ و نشاط بعض المتطفلين على العمل الإجتماعي الذي يتحينون الفرصة للإستثمار في مثل هذه المآسي لتجميل وجه الفساد في الدريوش من جهة أخرى.