متابعة
يبدو أن رئيس المجلس الجماعي بشيشاوة مُصِّرٌ على جعل “رفضه” الترخيص لمحل لبيع المشروبات الكحولية بمركز المدينة، إنجازا لمرحلته، خصوصا وأنه بتزامن مع قرب نهاية ولايته واقتراب موسم الإنتخابات.
أحمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، صرح على هامش أشغال دورة استثنائية احتضنتها جماعته صباح أمس الثلاثاء، برفضه الترخيص لمستثمر لإقامة محل لبيع المشروبات الكحولية، مضيفا أن نسخة من المراسلة ستسلم للرأي العام في الموضوع من خلال وسائل الإعلام المحلية والجهوية تنويرا للساكنة، وأنه لا يمكن أن يكتب في تاريخ المجلس الذي يقوده بمعية كافة مكوناته أغلبية ومعارضة انه رخص لمشروع استهلاكي… ليختم المسؤول الجماعي بالقول:” ميمكنش نكونو عصاة ديال هاد المدينة ونكونو سبب دعوات الناس علينا فكل صلاة”، رافعا تحديا امام أعضاء المجلس والرأي العام برفض الترخيص للمشروع حتى ولو كلفه الأمر مهمته على رأس المجلس.
الهلال وفي نسخة من قرار رفض الترخيص، حصلت عليها أخبارنا، ساق العديد من الدفوعات التعليلية لقراره منها نوع التجارة المتمثلة في المشروبات الكحولية والذي لا يتلاءم – حسب الرئاسة – والطبيعة السكنية، حيث أن حي النهضة حيث سيقام المحل لا يعرف توافدا للسياح الأجانب وبعيد عن المحاور والطرقات الرئيسية للمدينة، وكذا طبيعة النشاط التجاري موضوع طلب الترخيص والذي يكتسي – حسب المراسلة – طابعا استهلاكيا صرفا، لا يتماشى وطبيعة الاستثمارات الانتاجية التي تراهن الجماعة على استقطابها لخلق الدينامية الاقتصادية بالمدينة، إلى جانب محدودية عدد اليد العاملة التي سيشغلها المشروع، أمام انتظارات شابات وشباب المدينة من فرص الشغل في إطار الكرامة، ناهيك عن الخصوصية السوسيولوجية المحافظة لمدينة شيشاوة… دفوعات وتبريرات لن تقنع الكثيرين، وتدفع لطرح تساؤلات حول الخلفيات الحقيقية لقرار المنع.
