متابعة
“أدهار أوبران” الجبل الذي لم يرضى أن يبيت فيه الاسبان ليلة واحدة فاهتز , وهز معه الريفيين , وتوافدوا إليه من قبائل الريف لطرد عدو أرد تدليس أرضه الطاهرة , في معركة قادها التسماني “عمر أفقير” المسمي عند أهل الريف بأعمار التمسماني , بكتيبة مكونة من 300 مجاهد, وهزم عدو مدجج بمختلف الأسلحة والعتاد الحربي, فغنت نساء القبيلة أجمل القصائد في حق هذا الجبل ومن استشهد هناك دفاعا عن ارض الريف.يعتبر هذا الجبل من بين الأماكن التاريخية بمنطقة تمسمان المجاهدة, ,لمكانته الإستراتيجية المطلة على جل قرى تمسمان . وهو كبرج مراقبة لمراقبة كل وافد على تمسمان من جهة البحر, و لعب دور مهما في المقاومة الريفية تحت قيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي.
هذه المعلمة التاريخية طالها النسيان من كل المسئولين المتعاقبين على تمسمان, وإقليم الناظور سابقا ,الذي كانت المنطقة تابعة له, وإقليم الدريوش حاليا, فلا احد رد الاعتبار له للدور التاريخي الذي لعبه في مقاومة المستعمر.
فهذه البقعة الجغرافية التي تحمل بين أشجارها حكايات المقاومة المكتوبة بدماء أبناؤها الأبرار خلال القرن الماضي, أصبحت مكان لرمي النفايات والأزبال من عديمي الضمير,فمنذ فتح الطريق الرابط بين سيدي إدريس بجماعة بودينار أصبح هذا المكان مطرح النفايات, في غياب تام لأي مراقبة من طرف مديرية المياه والغابات و السلطات المحلية.
في الأخير أوجه ندائي لكل غيورين على قبيلة تمسمان وتاريخ الريف, للوقوف والتحرك للحفاظ على هذه المعلمة التاريخية, والسعي لرد الاعتبار لها قبل فوات الأوان.
–
–
–
–
.