متابعة
شهدت مدينة زايو، مساء اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية محتشدة للتنديد بـ”تأزم” الأوضاع الاجتماعية بالمدينة وعموم التراب الوطني، في ظل موجة غلاء الأسعار التي طالت المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية؛ وهو ما جعل العديد من الهيئات تستنكر تلك “الزيادات المهولة”.
وبجانب الأسعار الملتهبة، شهدت المسيرة تنديد المشاركين فيها بتدني خدمات مستشفى القرب بزايو، حيث ذكّرت بعض المداخلات بما تشهده هذه المؤسسة من خصاص على مستوى الموارد البشرية والخصاص على مستوى التجهيزات، بجانب استهتار بعض أطر التمريض والتطبيب في تقديم الخدمات للمواطنين.
ورفع الغاضبون في المسيرة، التي دعت إليها هيئات مدنية، شعارات عديدة تطالب الدولة بالتدخل الفوري لتسقيف الأسعار وتحديد هوامش الربح، داعين كذلك إلى إقرار سياسات اجتماعية لتشغيل الشباب العاطل عن العمل منذ بداية الجائحة.
وكان للبعد الاجتماعي حضور قوي في المسيرة التي بدأت بوقفة وسط الساحة المعروفة بين النشطاء محليا ب”ساحة الشهيد عبد الكريم الرتبي”، التي تزامنت مع الذكرى الحادية عشرة لانطلاق حركة عشرين فبراير، بالنظر إلى النقاش الوطني المتواصل بخصوص ارتفاع الأسعار في الأيام الفائتة، وسط حضور أمني مكثف.
المحتجون بزايو طالبوا برفع التهميش عن المدينة، معلنين أنها تراجعت كثيرا في مختلف القطاعات، ما بات يفرض، بحسبهم، تدخل الدولة.
وتجدر الإشارة إلى أن أزيد من 50 مدينة مغربية خرجت للاحتجاج في ذكرى 20 فبراير، للتنديد بالارتفاعات الصاروخية في الأسعار، حيث طالب المواطنون بتدخل الدولة لتقنين تحرير الأسعار.