مراسلة
بات الكثير من الفلاحين الموسمِيّن في مناطق كثيرة من الجماعة على غرار قرية “تسلي”،في حرب مفتوحة مع الزائر الغير مرغوب فيه؛ الذي كبدهم خسائر كثيرة وألحق بمزروعاتهم ضررا بليغا،بعدما كانوا يُمنون النفس بمردود جيد بعد التساقطات الهامة التي عرفتها المنطقة مؤخرا.
يحدث هذا في ظل غياب وسائل فعالة من أجل التصدي لهذا الاجتياح الذي أجبر الفلاحين بالمنطقة المذكورة على الإستعانة بوسائل بدائية وغير آمنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المزروعات التي تشكل الحبوب أغلبيتها.
مجهودات فردية وغير منظمة يقوم بها بعض الفلاحون،في انتظار تدخل المصالح المختصة لتمكينهم من الوسائل والأدوات الضرورية للحفاظ على محاصيلهم التي تشكل نسبة لابأس بها من مجموع المحاصيل الزراعية المسجلة إقليميا.ويصرح أحدالمتضررين لأصوات الدريوش”اسيدي قضا علينا هذ الزاوش لي جى هاذا العام كثير ماشافتوش المنطقة اكثر من عشر سنين…وعلى المصالح المختصة ان توفر لنا الدوا باش نقضيو عليه”. و قد زادت مخاوف المزارعين بالدريوش من وصول أسراب أخرى مهاجرة من طائر “الزاوش” الذي يعد الأكثر تدميرا مقارنة بطيور أخرى حسب المزارعين الذين أصبحوا يقضون ساعات طويلة يطاردون الأسراب المتنقلة من موقع إلى آخر.