متابعة
دعا عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي للحزب، للاستقالة من منصبه كأمين عام لحزب “المصباح”، بعد الهزيمة الكارثية التي مُني بها العدالة والتنمية في اقتراع 8 شتنبر للانتخابات التشريعية والجماعية.
ونشر بنكيران صورة نص دعوته مكتوبة في ورقة على صفحته الرسمية يقول فيها “بصفتي عضواً في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وانطلاقاً من وضعي الاعتباري كأمين عام سابق لنفس الحزب، وبعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مُني بها حزبنا في الانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام مسؤوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب والتي سيكون نائبه ملزما بتحملها إلى أن يعقد المؤتمر في أقرب الآجال الممكنة في أفق مواصلة الحزب تحمل مسؤوليته في خدمة الوطن من موقعه الجديد”.
وجاءت هذه الدعوة من بنكيران صبيحة الهزيمة المدوية التي تلقاها حزب العدالة والتنمية، الذي تراجع من حصد 125 مقعد برلماني في انتخابات سنة 2016 إلى 12 مقعدا فقط في انتخابا 8 شتنبر 2021، وبالتالي لم يستطع الحصول على إمكانية تكوين فريق نيابي الذي يتطلب الحصول على 20 مقعد.
وتُعتبر هذه الهزيمة كارثية لحزب العدالة والتنمية الذي كان يقود الحكومة المغربية لمدة عقد من الزمن، وهو ما دفع بالكثيرين، ومنهم أعضاء داخل الحزب، إلى تحميل المسؤولية لسعد الدين العثماني بسبب سوء تسييره وتدبييره للفترة الحكومية التي قادها.
وكان العثماني في أول تصريح له ليلة أمس الأربعاء بعد بدء ظهور النتائج الأولية للانتخابات، شكك في نزاهة الانتخابات، حيث قال بأن الحزب تفاجأ بعد تسليم محاضر التصويت لممثلي حزبه، وهو ما لا يُمكن معه معرفة النتائج الحقيقية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن النتائج شبه الرسمية تشير إلى صدارة حزب التجمع الوطني للأحرار بـ97 مقعدا متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب82 مقعدا، ثم حزب الاستقلال بـ78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي بــ35 مقعدا، والحركة الشعبية بـ26 وحزب التقدم الاشتراكية بـ20 مقعد والاتحاد الدستوري بـ18 مقعدا، ثم العدالة والتنمية بـ12 مقعدا.