اجتاحت الفيضانات المفاجئة بلدة ساحلية شمال شرقي إسبانيا، كما تعرضت أجزاء أخرى من البلاد لعواصف ليلية.
واجتاحت العواصف بلدة الكنار الكاتالونية، حيث شاهد السكان المياه بنية اللون تجتاح السيارات.
ويشهد البر الرئيسي لإسبانيا حالة تأهب للأمطار الغزيرة، وشهدت مدريد ومناطق أخرى وسط إسبانيا أمطارا غزيرة وفيضانات متوسطة أثناء الليل بسبب العواصف التي تسببت في أكثر من 9000 صاعقة، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
وطالبت السلطات المحلية السكان على البقاء في منازلهم، وحذرت من أن المزيد من الأمطار المتوقعة في وقت لاحق اليوم قد يؤدي إلى مزيد من الفيضانات.
وفى وقت سابق من اليوم، كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الكوارث المرتبطة بالطقس قد زادت خلال 50 عاما الماضية، ما تسبب في مزيد من الأضرار الاقتصادية برغم عدد الوفيات الأقل جراء نظم الإنذار المبكر.
وقالت المنظمة – في تقرير صدر بجنيف، اليوم الأربعاء، إنه “في المتوسط، فإن العالم قد شهد كارثة واحدة يوميا مرتبطة بأخطار الطقس أو المناخ أو المياه في نفس الفترة وبخسائر تصل إلى 202 مليون دولار يوميا، وفقدان أرواح 115 شخصا”.
وأضافت أن عدد الكوارث قد زاد بمعامل خمسة خلال فترة الـ50 سنة مدفوعة بتغير المناخ والطقس الأكثر قسوة وتحسن الإبلاغ، وأنه وبفضل الإنذارات المبكرة المحسنة وإدارة الكوارث فقد انخفض عدد الوفيات ثلاثة أضعاف تقريبا.. موضحا أنه في الفترة من 1970 إلى 2019، فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف كارثة تعزى إلى هذه المخاطر على مستوى العالم مع ما يزيد قليلا على مليوني حالة وفاة وخسائر قدرها 3.64 تريليون دولار.
وأشار التقرير، الذى يعد الأكثر شمولا للوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الظواهر الجوية والمائية والمناخية المتطرفة حتى الآن، إلى أن مخاطر الطقس والمناخ والمياه كانت مسؤولة عن 50% من جميع الكوارث، و45% من جميع الوفيات المبلغ عنها، و74% من جميع الخسائر الاقتصادية المبلغ عنها.
وكالات