أصوات الدريوش
باتت الوضعية الوبائية جد مقلقة بإقليم الدريوش، من خلال تسجيل إصابات يومية بأعداد كبيرة، مع دخول عدة حالات للإنعاش، ناهيك عن تسجيل حالات وفيات بشكل يومي.
لكن ورغم الأرقام المرتفعة بخصوص فيروس كورونا، إلا أن ذلك لم تقابله إجراءات احترازية ضرورية للحد من انتشار الوباء، بل يبدو أن هناك استهتار كبير يُنذر بكارثة.
وبالرغم من وجود تعليمات تدعو إلى وقف مراسيم الأعراس والجنائز إلا أن ذلك لم يلق صداه داخل مدينة الدريوش، فصارت المناسبات التي تقام سرا بؤرا لانتقال العدوى بين المواطنين محليا.
ويستغرب المواطنون لعدد الأعراس المقامة سرا بالدريوش،و للطريقة التي تتم بها إقامة هذه الأعراس يوميا، دون مراعاة للشروط الضرورية الرامية للحفاظ على الصحة العامة.
كما أن الجنائز لم تعد تحترم الشروط التي أملتها وزارة الداخلية، حيث أن أعداد المشيعين تفوف بكثير المسموح به، يضاف إلى هذا الاستهتار إقامة ولائم وحملات الانتخابية سابقة لآوانها .
وإلى جانب الأعراس والجنائز، هناك اكتظاظ يومي داخل عدد من المصالح الإدارية بالإدارات العمومية في الدريوش، خاصة أمام المستشفى الاقليمي ومركز التلقيح … وهو ما يرفع من نسب نقل العدوى.
المقاهي بالمدينة تغيب فيها شروط السلامة الصحية، حيث غياب التباعد بالشكل اللازم، مع نسبة ملء تقارب مائة بالمائة، رغم أن القانون يُجيز فتح المقاهي في وجه الزبائن في حدود 50% من الطاقة الاستيعابية للمقهى.
ومن الملاحظات المؤسفة أيضا، أن العديد من المرضى المصابين بالفيروس يتجولون وسط المدينة بشكل عادي، بل يرتادون الأماكن العامة التي تعرف تواجد المواطنين بكثرة. ولكم أن تتصوروا ما يمكن أن يحدثه ذلك.
وبجانب هذا كله، هناك شكوك حول صحة مجموعة من تحاليل PCR القادمة من أوروبا، حيث أن الكثير منها تعطى دون إجراء الكشف، وهو ما يُرجح أن يكون سببا رئيسيا في نقل الكثيرين للفيروس من أوروبا إلى الدريوش.
الدريوش اليوم أصبح يسجل أعداد حالات إيجابية تفوق ما يتم تسجيله في نصف أقاليم الجهة الشرقية مجتمعة، علما أن الكثيرين لا يجرون تحاليل الكشف عن الإصابة.
أعجبني
تعليق