متابعة
بلغت حصيلة ضحايا تعاطي مواد كحولية فاسدة، بالناظور، إلى حدود اليوم الجمعة 20 غشت، 11 وفاة وفقدان شخصين لبصرهما.
وكانت المصالح الأمنية، حسب بلاغ، قد باشرت تحقيقها في الحادث الذي أسفر لحدود الساعة عن وفاة 10 أشخاص يقيمون بازغنغان والناظور وجماعات قروية مجاورة،وتتراوح أعمارهم بين 43 و53 سنة، ويشتبه في تعاطيهم لمشروبات كحولية يشتبه في أنه مغشوشة.
وفي هذا الصدد، اعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، سقوط أزيد من عشرة أشخاص ضحايا لتناول مشروبات كحولية فاسدة بالمدينة، هو انتهاك صارخ للحق المقدس في الحياة، مطالبة بتعميق البحث للوقوف على الأسباب التي تقف وراء تكرار هذه الحوادث بجهة الشرق.
و أشار بيان الجمعية، “أن هذا الحدث عاشته معظم مدن الجهة الشرقية في الفترة الأخيرة، حيث فقد أزيد من عشرين شخصا حياتهم للأسباب نفسها بمدينة وجدة كما عاشت مدينة تاوريرت ومنطقة الدريوش نفس الفاجعة.
ما أثر على انتشار توزيع هذه المشروبات السامة بالجهة هو عدم قيام السلطات بأية اجراءات استباقية لمنع هذه المواد ووقف المتورطين في تحضيرها وتوزيعها”.
واعتبرت الجمعية، أن الحدث هو تعبير عن تقصير من الجهات المعنية بحماية الحق في الحياة كما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في مادتيه 6 و4 والتشريعات الوطنية وفي مقدمتها الدستور الذي ركز في المادة 20 على أن الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان، وأن القانون يحمي هذا الحق.
ودعت الجمعية إلى فتح تحقيق جاد حول هذه القضية ومتابعة وتوقيف الشبكات المتورطة في ترويج هذه المواد الفاسدة والسامة التي تهدد حياة وسلامة المواطنين/ات، والإعلان عن النتائج التي أسفر عليها البحث، مع ان يشمل التحقيق كل من وفر لهذه الشبكات الدعم والحماية لتحضير وتوزيع هذه المواد السامة بمدن الجهة الشرقية دون حسيب او رقيب .
كما طالب فرع الجمعية بالناظور توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع الضحايا الذين اصيبوا بعاهات وأمراض مزمنة نتيجة استهلاك هذه المشروبات السامة والتكفل بهم صحيا. وطالبت من الدولة المغربية تبني سياسات ترتكز على الصحة العامة وحقوق الإنسان ضمانا لحقوق جميع فئات المجتمع بشكل متساوي دون أي تمييز احتراما لالتزاماتها في هذا الإطار.
يذكر أن المصالح الأمنية بالناظور، كانت قد أعلنت في وقت سابق، عن توقيف 9 أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بترويج خمور فاسدة، بعدد من الجماعات التابعة للإقليم.
جدير بالذكر أن مدينة وجدة قد شهدت حادثا مماثلا قبل شهر، حيث توفي 25 شخصا نتيجة تعاطيهم لمشروبات كحولية فاسدة، كما وقع الأمر ذاته قبل وجدة بمدينة تاوريرت حيث أودى حينها بحياة 15 شخصا.