عبد الكريم هرواش من الناظور
ما زال المستشفى الإقليمي الحسني يستقبل حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الوافدة من إقليمي الناظور والدريوش كما كان عليه الأمر منذ بداية الجائحة، في ظل عدم افتتاح أبواب المستشفى الإقليمي بالدريوش إلى حد الآن رغم تفاقم الوضع الوبائي.
ودق فاعلون جمعويون من خلال تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، ناقوس الخطر بخصوص إمكانية اكتظاظ قسم الإنعاش الخاص بمرضى “كوفيد-19” بمستشفى الحسني بالناظور في أي وقت، ما ينذر بكارثة صحية.
رشيد درغال، فاعل جمعوي بإقليم الناظور، قال إن مستشفى الحسني يواجه حاليا ضغطا كبيرا بسبب نقص الأطقم الطبية والتمريضية التي أصيب بعضها بفيروس كورونا وخرج بعضها في إجازة، ما يجعل هذا الموضوع على رأس المشاكل التي يمكن أن تواجه المستشفى.
وأضاف المتحدث أن “عدم افتتاح مستشفى الدريوش يشكل عبئا على مستشفى الحسني؛ إذ تعالج جميع الحالات الحرجة التي تحتاج إلى الأكسيجين بسبب مضاعفات الفيروس في مستشفى الناظور، ما أصبح معه ضروريا التعجيل بافتتاح مستشفى إقليم الدريوش لمواجهة الوضع الوبائي على الأقل”.
وكشف مصدر من داخل مستشفى الحسني أن قسم الإنعاش مزود بعشرين سريرا خاصا بالحالات الحرجة، بزيادة عشرة أسرة مقارنة مع السنة الماضية، وقد اضطرت الإدارة إلى تخصيص جناح العظام بالمستشفى لمرضى “كوفيد-19” لتوفير الأسرة ومواجهة الاكتظاظ.
وقال المصدر ذاته إن “الوضع مسيطر عليه حاليا على كافة المستويات”، نافيا أن يكون هناك أي اكتظاظ في الوقت الحالي، مؤكدا أن “المستشفى يستقبل الحالات الحرجة التي تحتاج بشكل ضروري إلى الأكسيجين، فيما يتابع أغلب المصابين علاجهم في الحجر الصحي المنزلي”.
من جهته، قال كمال شيلح، فاعل جمعوي مهتم بالوضع الصحي بالمدينة، إن “المجتمع المدني يتابع باستمرار وبقلق الحالة الوبائية بالناظور”، مؤكدا أنه على تواصل دائم مع إدارة مستشفى الحسني بخصوص مواكبة الوضع وتوفير العلاج للمرضى المصابين.
ودعا المتحدث إلى “الالتزام بالإجراءات الوقائية، باعتبار أن الناظور أصبحت تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بجهة الشرق”، مؤكدا أن “المسؤولية يتحملها الجميع بخصوص ما سيؤول إليه الوضع الصحي”.
وحول عدم افتتاح المستشفى الإقليمي بالدريوش إلى حد الآن رغم انتهاء الأشغال به، قال عبد السلام بوزكو، المندوب بالنيابة لوزارة الصحة بالدريوش، إن تجهيز المستشفى حاليا وصل إلى نسبة 80% والمندوبية تتبع باستمرار موعد افتتاحه، مشيرا إلى أن هناك أنباء عن أن هذا الموعد سيكون في غضون الأيام القادمة.
وأكد المسؤول ذاته، أن “الافتتاح سيكون تدريجيا، باعتبار أن هناك نقصا إلى حد الآن على كافة المستويات”، مبرزا أن “الأطقم الطبية والتمريضية التي تم تعيينها في مستشفى الدريوش تتدرب وتزاول عملها حاليا في مستشفيات وجدة والناظور استعدادا لالتحاقها فور افتتاح المستشفى”.