متابعة
في سياق التطورات التي تشهدها العلاقات بين البلدين، أكدت سلفادورا ماتيوس مندوبة الحكومة الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة، اليوم الاثنين، أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا “جيدة جدا”، معتبرة أن التغيير الذي أحدث على رأس وزارة الخارجية الإسبانية قد آتى أكله في تحسين العلاقات مع الرباط.
وأوضحت سلفادورا ماتيوس، في مؤتمر صحفي، اليوم، أنه “كانت هناك أزمة بين البلدين، أسبابها معروفة وليس من الضروري تكرارها ، ولكن حدث تغيير في وزارة [الخارجية بعد استبدال خوسيه مانويل ألباريس بآرانشا غونزاليس لايا] واستؤنفت العلاقات ، والتي كانت لقد توقفت قليلاً ، لكنها الآن جيدة جدًا وفي الأيام القليلة القادمة سنرى نتائج ذلك”.
واعتبرت الحكومة الإسبانية، في وقت سابق، دعوة المغرب لممثل إسبانيا في الرباط، لزيارة مقر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية “البسيج”، إشارة إيجابية جدا قد تساعد على نزع فتيل الخلاف الدبلوماسي.
وقالت صحيفة “لابنغوارديا” الإسبانية، الجمعة، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن حكومة مدريد، ترحب بأي حدث ينطوي على عودة الأمور إلى طبيعتها، مشيرة إلى أن ممثل إسبانيا تلقى دعوة من السلطات المغربية وقام بزيارة، رفقة دبلوماسيين معتمدين في المملكة، لمقر جهاز مكافحة الإرهاب، الخميس.
وتتمسك المملكة المغربية بثباتها على نفس الموقف تجاه إسبانيا منذ قرار استدعاء السفيرة كريمة بنيعيش والتصريح المطول الذي وجه من خلاله بوريطة أسئلة طلب أجوبة عنها من وزارة الخارجية في مدريد، رغم التغيير الذي أحدثه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بإقالة أرانشا غونزاليس لايا من على رأس الدبلوماسية وتعويضها بخوسي مانويل ألباريس.
كما تصر المملكة المغربية على بقاء السفيرة كريمة بنيعيش في الرباط وعدم إعادتها إلى السفارة في مدريد إلى حين توصلها بمبادرة جدية لإنهاء الخلاف الذي بدأ بمعارضة اسبانيا لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء وتفجّر بعد استقبال ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو.