أراء حرة
على الرغم من طول الجفا والقطيعة المعهودين من قبل المنتخبين بحق الناخبين اللذان قد يدومان لفترة،في أعقاب تحقيق المبتغى، والضحك على ذقون المواطنين.
.
قد لا يجد هؤلاء “الكائنات الانتخابية” في سياق حملة استباقية حرجا في اعتراض سبيل الناخبين من جديد وطرق أبوابهم والاتصال بهم هاتفيا ليس من أجل خدمة المصلحة العامة التي قبرت في غضون عهدة أوشكت على الانتهاء.
.
لكن بغرض التملق للمواطنين من جديد، والتظاهر بالاحتكاك بهم ومصافحتهم والتدلل إليهم.
.
فبعض المنتخبين تحول بقدرة قادر إلى حفار للقبور وحمال لنعوش الموتى أثناء الجنازات، أما البعض الآخر فقد اعتكف بالمساجد وأضحى لا يبرح صلاة الفجر.
.
والبعض الآخر من المقيمين خارج البلدة،يحاول إبراز حضوره اليومي ب”دائرته الانتخابية”ليوهم ساكنتها بأنه على اتصال دائم بهم و.
.
.
و.
.
.
.
و.
في الحقيقة.
.
إنها بداية تهافت المتهافتين على التسول لاستجداء أصوات الناخبين.
.
إنها بالفعل بداية إصابة هؤلاء المنتخبين بوباء الإسهال المعوي بحيث أضحت مؤشرات الضغط الدموي لديهم في ارتفاع أكثر بكثير مما كانت عليه .
.
تتهددهم كوابيس السقوط والهزيمة بقرب فقدان المنصب والجاه.
.
(لفراق صعيب)كما يقال.
في نفس السياق كثر اللغط واللهث واشتد السابق حثيثا بين(شطاحات وشطاحين) المنتخبين الحاليين وأولئك السابقين الذين سالت دموعهم حزنا على الأيام الخوالي،وسال لعابهم جشعا لقادم الأيام والفرصة المقبلة.
.
فهؤلاء الراقصون والراقصات وعلى امتداد مدن وبلدات الوطن لا يجدون حرجا في خوض غمار حملات انتخابية سابقة لموعدها بلبوس أعمال البر والإحسان،والتكثيف من الأنشطة واللقاءات ذات الطابع الاجتماعي الخيري في خلال أعياد ومناسبات باستغلال القاعات والمقرات العمومية لنشرغسيل أولياء النعمة والإشادة “بسخائهم” الذي لا ينضب؟ !.
.
ناهيك عن موائد الولائم ببعض بيوت “كبار الأعيان” و”صفوة القوم” من لصوص وخونة هذا الوطن ومن يدعمهم من مقاولي النهب و مافيات”الممنوعات”.
.
كل هذا التهافت على التسول الانتخابي و”الكرم السياسي” فقط من أجل استقطاب واستدراج مرضى القلوب من المواطنين بعدما استغلوا ضعفهم و فاقتهم.
.
وحتى غبائهم.