متابعة
استيقظ سكان دوار آيت الطالب الذي يتوسط جماعتي مزكيتام وعين الزهرة،صباح اليوم على وقع خبر مفجع؛يتعلق بوفاة أربعيني ينحذر من نفس الدوار في ظروف غامضة جعلت الساكنة وعائلة الفقيد،بناء على وضعية ومكان الوفاة ترجح فرضية الموت في حادثة سير مجهولة…الأمر الذي جعلهم يعجلون بدفن الهالك دون تسجيل أي شكاية بهذا الخصوص لدى المصالح المختصة؛
حدث هذا قبل أن يهرع عناصر الدرك الملكي التابعين لتراب المنطقة،إلى مكان وقوع الحادثة ويمنعوا دفن الجثة قبل تشريحها،وذلك بناء على دورية صادرة عن مركز الدرك الملكي بالدريوش،تفيد استنادا لإفادة أحد مستعملي الطريق التي وجدت على جانبها جثة الفقيد؛أن الوفاة كان سببها سيارة تابعة لإحدى الشركات الخاصة؛
و تشير التفاصيل كما أوردتها مصادر خاصة لأصوات الدريوش،أن الفقيد كان متوجها في حدود الساعة السادسة صباحا لمزاولة نشاطه اليومي قبل أن يتم استعطافه من طرف سائق السيارة المذكورة والتي كانت في وضعية عطل،لمساعدته في تحريك السيارة عبر دفعها من الخلف في اتجاه الأمام دون أن إخبار الفقيد بأن فرامل السيارة معطّلة هي الأخرى…
وبعد مباشرة الفقيد لعملية دفع السيارة سيتفاجأ بتدحرجها إلى الوراء لتسقطه تحت عجلاتها نتيجة عدم قدرته على تحمل ثقل وقوة هذه الأخيرة خاصة وأن المكان عبارة عن مرتفع جبلي؛
وضعية الفقيد أربكت السائق وجعلته في حيرة في أمره خاصة وأنه لايتوفر على معدات السلامة التي ستمكنه من انتشاله من تحت سيارته، مما حذا به إلى طلب مساعدة أحد أصحاب السيارات العابرة الذي مكنه من المعدات اللازمة وساعده على انتشال الضحية التي سيقر هذا الأخير في الإفادة التي أدلى بها للدرك الملكي؛أنه كان لا يزال في تلك اللحظة على قيد الحياة وقد طمأنه الجاني على أنه من أقاربه وسيعمل على طلب المساعدة في الحين قصد إيصاله في أقرب وقت ممكن للمستشفى(يصرح الشاهد بذلك بعد علمه بخبر موت الفقيد فيما بعد)؛
لكن الذي حدث عكس ذلك؛حيث سيعمد الجاني بمجرد خلو المكان كما تؤكد مصادرنا إلى الهرب تاركا الضحية غارقة في دمائها،قبل أن يستيقظ سكان المنطقة على مشهد الوفاة دون علمهم بتفاصيل ما جرى!
وتشير بعض الأنباء التي لم يتم التأكد من صحتها بعد،ان الدرك الملكي وبمساعدة من الشاهد استطاع أن يصل إلى الفاعل في وقت قياسي،و تبين من خلال البحث الأولي أن السيارة تابعة لشركة خاصة ولا تتوفر على التأمين.