متابعة
بعد أن اقتادت السلطات الأمنية بالبيضاء صباح اليوم الأربعاء، شقيق قاتل والدته بالبيضاء إلى الدائرة الأمنية التابعة لمسرح الجريمة البشعة التي هزّت الأفئدة للبحث معه في أسبابها ودوافعها، يجري التساؤل عن سلوك مقترف الفعل الجرمي، خاصة بالنظر إلى فظاعة الجرم.
المعني وحسب المعطيات المتوفرة بين أيدينا من أقارب الأم الهالكة، كان أمضى عقوبة سالبة للحرية مدتها عشر سنوات في قضية تُصنّف في خانة الإرهاب، كما كان يتوعد والدته بين الفينة والأخرى ويهدّدها بالتصفية الجسدية دون أن يتوقع المحيطين بها أنّ وعيده وتهديده لم يكن مزاحا.
معطى آخر وُضع بين أيدينا، ويتعلق بأنّ قاتل والدته، تدهورت حالته النفسية بعد مغادرته السجن، في حين ربطت فئة أخرى تدهور صحته بالمرض العقلي وليس النفسي.
وبين المرض النفسي الحاد والمرض العقلي، استنكر جيران وعائلة الأم المقتولة غدرا، الطريقة التي نفّذ بها الإبن جريمته بعدما قطع رأسها مثلما تجزّ الذبيحة قبل أن يحمله ويجوب به الشارع إلى أن اهتدى المارة إلى مكان الرأس المقطوع بمنطقة خلاء قبل وضعه داخل علبة من الكارتون وإبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ المتعين في هذا الجانب.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، تعكف السلطات الأمنية على تعميق أبحاثها لاستجلاء الحقيقة بعدما أخذت عناصر الشرطة التقنية والعلمية، البصمات وكل ما من شأنه أن يفيد في التحقيق لفك طلاسم جريمة حيّرت العقول وبثت الرعب في النفوس.