اصوات الدريوش متابعة
تشهد مدينة الدريوش طيلة شهر رمضان من كل سنة، اقامة دوريات في كرة القدم بملاعب الأحياء وكذلك الملعب للبلدي ، وتعتبر تقليداً موسميا خلال هذا الشهر الفضيل، ومن العادات المتغلغلة في الطقوس اليومية لدى بعض الشباب من مدينة بالدريوش .وتحرص بعض الجمعيات على احياء هذه الدوريات كل سنة، لكن رمضان هذا العام يختلف عن سابقيه، وعلى ما اعتاد عليه مُحبو الفرجة والمنافسات الكروية، بسبب الحجر الصحي والتدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها بلادنا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.وصارت هذه الدوريات تحظى بمتابعة مهمة خاصة تلك التي تجرى بعد صلاة العصر، كالدّوري الذي يقام بحي “بين الويدان ”،، وسط أجواء من الفُرجة والاستمتاع.و لا يقتـصر ذلك على الشباب فقط، بل إن كـل الفئـات العمرية تُسجل حضورها، خصوصاً الأجيال التـي أمـضت نصيباً من سنـوات شبابهـا في ملاعب الأحيـاء، وظلت وفيّـة لـهذا التقليـد السنـوي.وتعيش جُل الأحياء بالدريوش على إيقاع استثنائي قبيل موعد الافطار وبعده، عنوانه الكبير ”دوريات رمضانية”، هذه السنة اختفت الجماهير التي تشجع، غاب الأطفال والشيوخ الذين كانوا يجلسون على كراسي محمولة أو واقفين يُتابعون بشغف المباريات، وغابت أيضاً الفرجة التي كان يصنعها لاعبون من الأحياء، كل ذلك بفعل كوفيد 19، الذي غيـّر من عادات الحياة اليومية للمواطنين وسلوكهم.كورونا كبحت رغبة الشباب بالدريوش في التباري وإبراز مواهبه، وحرمتهم من ممارسة كرة القدم والاستمتاع والترفيه والترويح عن النفس، والحفاظ على اللياقة البدنية خلال شهر رمضان.وأكد العديد من شباب المدينة أنه رغم إغلاق الصالات الرياضية، وتوقف جميع الأنشطة الرياضية ظل العديد منهم ملتزمين بالحجر الصحي، وممارسة الرياضة في منازلهم، بالاعتماد على بعض الأغراض البسيطة، مثل استخدام قنينات المياه كبديل للأوزان، وصعود ونزول السلالم، مبرزين في ذات السياق أن للدوريات الرمضانية نكهة خاصة، متمنيّن زوال هذه الجائحة في أقرب وقت والعودة إلى الحياة الطبيعية.
أعجبنيتعليق