أصوات الدريوش
خلف قرار إغلاق المسجد الأعظم بالدريوش دون سابق إنذار؛استياءً وتذمرا عارمين لدى الساكنة المجاورة لمحيط المسجد،خاصة وأن مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم تكلف نفسها عناء توضيح خلفيات القرار، ومآل واحد من أكبر مساجد الإقليم وأكثرها استقبالا للمصلين…
إذ اكتفت هذه الأخيرة بإغلاق المسجد وتسييج محيطه دون أي تواصل مع الساكنة بهذا الشأن، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا القرار المفاجِئ للساكنة والمصلين!
فإذا كان سبب إغلاق المسجد ووضعه خارج الخدمة هو حماية سلامة المصلين من أي خطر محتمل نتيجة تقادم بنية هذا الأخير كما تسرب لدى الساكنة،فما الذي يمنع تأخر بداية أشغال هدم وإعادة بناء هذا الصرح الديني الذي يعتبر مقصد أزيد من أربع أحياء رئيسية بمركز المدينة،ناهيك عن مرتديه من باقي الأحياء والمناطق المجاورة؟!
و تتساءل ساكنة محيط المسجد عن الفترة التي ستستغرقها الأشغال في حال وجود رغبة حقيقية لدى الوزارة الوصية
في إعادة بناء المسجد المذكور؟
كما تطرح الساكنة سؤال البديل؛خاصة وأن أقرب مسجد لها يبعد عنها بحوالي عشر دقائق مشيا-في المتوسط-مما يصعب على الكثيرين من كبار السن والمرضى التنقل لباقي المساجد القريبة لأداء الواجب الديني…هذا دون الحديث عن عدم قدرة هذه الأخيرة على سماع آذان الصلوات الخمسة،الأمر الذي تعتبره إضرارا بحقها في التعبد.