متابعة
وضعت إدارة ميناء طنجة المتوسط، السلطات العمومية المغربية في مواقف محرجة تسيء للمبادرة الملكية المتعلقة بتسهيل عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بعد اعتمادها على شركة مثقلة بالديون والأحكام القضائية الصادرة ضدها.
وما يزال الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج، الذين كانوا في طريقهم إلى أرض الوطن، عالقين بميناء سيت الفرنسي، بعدما أخلت شركة “أنترشيبينغ” التي عهدت إليها الجهات المسؤولة مهمة تدبير عملية “مرحبا 2021″، بسبب عدم توفيرها للتذاكر التي تم دفع ثمنها مسبقا أو بسبب تعرض بواخرها للحجز من طرف السلطات الفرنسية.
كما تأكد أن اثنين من البواخر التين اكترتهما إدارة ميناء طنجة المتوسط، ويتعلق الأمر بكل من سفينتي Romantika و Victoria1، هما عبارة عن سفينتين لا وجود لهما، حسب ما تضمنه بلاغ للسلطات الفرنسية حول الفوضى و المواجهات العنيفة التي وقعت بميناء سيت بين مهاجرين مغاربة و قوات الأمن الفرنسية، حينما تم إخبارهم بأن الباخرتين اللتين حجزوا تذاكر السفر على متنها لا أثر لهما بالميناء الفرنسي.
وكشف البلاغ الفرنسي أيضا، أن الباخرتين اللتين اكترتهما إدارة ميناء طنجة المتوسط، لا تحترمان التاريخ والتوقيت، كما لا تملكان أي مكاتب لتوفير المعلومات للمسافرين بالميناء فضلاً عن غياب أي بنك معلومات لتمد به السلطات الفرنسية.
وعاش ميناء سيت الفرنسي، خلال الأيام الماضية، حالة من الفوضى بعد تجمهر المغاربة القادمين من فرنسا ومن العديد من الدول الأوروبية المجاورة لها، للمطالبة بإيجاد حل للواقعة قوبل بتدخل الشرطة الفرنسية.
وضربت إدارة ميناء طنجة المتوسط، المبادرة الملكية التي رحب بها ملايين المغاربة عبد العالم، عرض الحائط، في الوقت الذي نجحت مؤسسة أخرى، هي شركة الخطوط الملكية المغربية، في الاستجابة لمئات الألاف من الطلبات بنقرة