تهز منطقة الدريوش شمال المغرب، على وقع ارتدادات زلزالية، لتهتز معها قلوب المواطنين الذين مازالوا يعيشون على وقع صدمة زلزال 2004، الذي حول مدينة الحسيمة ونواحي، إلى خراب كبيرة، ومقبرة جماعية لعدد من الأرواح التي حصدها انهيار المباني، فوق رؤوس المواطنين الذين لقو حتفهم جراء الفاجعة التي حلت بالريف والمغرب ككل.
ويضيف المصدر ذاته، أن الهزات الأرضية وقعت عند منتصف النهار و 40 دقيقة و 03 ثوان وفق توقيت المغرب، والتي سجلت على عمق 23 كيلومترا، عند “التقاء خط العرض 35.556 درجة شمالا وخط الطول 3.610 درجة غربا”. وتعتبر هذه الهزات الأرضية استمرارا لعدد كبير من الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة بعد الزلزال المدمر لسنة 2004.
وأمام هذا الوضع، تتجدد مخاوف ساكنة الريف، من تكرار فاجعة ‘’ليلة الثلاثاء 24 فبراير 2004’’، حيث طالب مواطنون بتوفير أجهزت الإنذار من حوادث الزلازل، مع توعية الساكنة بمخاطر الزلازل، وكيفية مواجهة حالات الطوارئ التي تلي الحوادث، لتفادي الخسائر الكبيرة في الأرواح وإنقاذ ما يمكن انقاذه.
وتعد ‘’الفاجعة’’ التي حلت بالحسيمة سنة 2004، من أكبر الكوارث التي شهدها المغرب المعاصر، حيث أدت الهزات التي بلغت 6 درجات على سلم ريشتر، مما أدى إلى مقتل 628 شخصا، وجرح أكثر من 900 آخرين، فضلا عن الخسائر المادية، مما خلف حالة استنفار أمني كبير، أمام الكارثة التي دفعت مواطنين إلى المبيت في الشوارع والسيارات مخافة تكرار الفاجعة.
ووفق معطيات فإن جماعة أيث قمرة سجلت بها 203 قتيلا، تليها مدينة امزورن بـ 165 قتيل، ثم الجماعة القروية بني عبد الله التي سجلت وفاة 90 شخصا، وإمرابطن 107 قتيل، و أيت يوسف وعلي 64 قتيلا، وجماعة الرواضي 24 قتيل، في حين تراوح عدد القتلى في الجماعات القروية بين 58 قتيل كأعلى رقم وسجل في قرية ايت داوود وقتيلين كأدنى رقم سجل في قرية ازمورن.