أربك منشور وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الخاص بتحديث للائحة الدول المصنفة “ب” عبر حسابها على “تويتر”، أمس السبت، طلبة أوكرانيا المغاربة، بعدما تم سحبه في وقت لاحق من مساء أمس.
وتوصل طلبة أوكرانيا بالبلاغ كباقي المواطنين المغاربة القاطنين في الخارج، والفرحة تغمرهم كونهم سيتمكنون من العودة إلى أرض الوطن بدون الخضوع للحجر الصحي، ما جعلهم يحجزون تذاكر السفر مباشرة بعد معرفة الخبر، القاضي بتحويل أوكرانيا إلى دول منطقة “أ”، كما قام بعضهم بإلغاء الحجز بالفنادق من الموقع الخاص بالحجز، بحسب ما أفاد به أحد الطلبة هناك.
وأضاف المتحدث نفسه، أن ما وقع بعد ساعتين بالضبط لم يكن في الحسبان، بعدما تم سحب التحديث الذي وضعته وزارة الخارجية على حسابها “التويتر”، ما جعل الارتباك يحصل بين الطلبة، الذين لم يناموا تلك الليلة، بسبب عدم معرفتهم بما يقع، حيث بقوا متربصين بالمواقع المغربية الموثوق منها لمعرفة أي جديد، إذ تلقوا بعد ذلك صدمة كبيرة، صباح اليوم الأحد، بعد توصلهم ببلاغ اللجنة الوزارية لتتبع (كوفيد-19)، الذي أكد أنه لم تتم إضافة أي بلد إلى اللائحة (أ).
وأردف المتحدث عينه، أن بعض الطلبة أصبحوا يفكرون في النزول إلى تركيا والبقاء فيها لمدة معينة، ومن تم شد الرحال إلى المغرب نظرا لأن تركيا مصنفة في المنطقة “أ”، إلا أن الخوف من تغيير آخر، يجعل الطلبة في حيرة من أمرهم، خصوصا بعدما تمت إضافة ثلاثة بلدان جديدة إلى اللائحة (ب) وهي مصر، وروسيا، وتونس.
وأكد المصدر عينه أن الأمور تلخبطت هناك في أوكرانيا، ولا أحد يعرف ما سيفعله في ظل العشوائية، التي توضع فيه مثل هذه الأخبار، والتحديثات المهمة مع نهاية الأسبوع، دون التفكير في المآسي، التي يمكن أن يتعرض لها هؤلاء الطلبة المغلوب على أمرهم، نظرا إلى أن بعضهم حجز تذاكر الطائرة، أمس السبت، ولم يجد صباح اليوم مكانا له في الفنادق للخضوع للحجر الصحي، على الرغم من الغلاء، الذي تعرفه، ما جعلهم يخسرون نقودهم، التي في الأصل “تسلفوا وتكلفوا” من أجل تدبيرها في ظل ما وقع.
وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول إنه وجب التفكير في الطلبة المغاربة في أوكرانيا، لأنهم يعانون الأمرين، في ظل غياب التواصل من الجهات المسؤولة معهم، ما يجعلهم يعانون ماديا كثيرا، نظرا إلى غلاء تذاكر السفر، وكذا الفنادق الخاصة بالخضوع للحجر الصحي، التي ترفض إجراء أي تسهيلات معهم.
اليوم24