خيم حزن شديد على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ ليلة أمس الاثنين، تفاعلا مع نبأ وفاة الطالبة الجامعية “وئام” التي أسلمت روحها إلى بارئها بعد عناء طويل مع داء السرطان الذي أبعدها عن مدرجات الكلية المتعددة التخصصات بسلوان، مرغما إياها على البقاء تحت العناية الطبية في إطار رحلة العلاج التي بدأتها خارج تراب الإقليم نظرا لعدم توفر الناظور على مستشفى لعلاج مرضى السرطان.
ونعى زملاء المرحومة وأساتذتها والعديد من المتعاطفين معها الطالبة وئام، داعين في تدوينات نشروها على صفحاتهم الشخصية بموقع “فايسبوك” أن يتغمدها الله بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جنانه، ويلهم ذويها جميل الصبر والسلوان، مذكرين أن الراحلة عانت كثيرا جراء المرض الذي ألم بها لتزداد معاناتها مع تكلفة العلاج الباهظة وغياب مؤسسة صحية تعني بالمصابين بالداء الفتاك.
وشكلت وفاة وئام التي لقيت تعاطفا واسعا من طرف زملائها منذ تاريخ اكتشاف مرضها، موضوع تذكير بالمطالب الآنية لساكنة الناظور بإحداث مركز استشفائي لعلاج مرضى السرطان، داعين الحكومة ومختلف المتدخلين إلى التعامل بجدية مع هذا المطلب لما له من أهمية قصوى لكونه سياسهم في التخفيف من معاناة هذه الفئة التي تضطر إلى قطع مئات الكيلومترات للبحث عن العلاج.