اصوات الدريوش
لقي شاب يبلغ من العمر 17 سنة حتفه، أول أمس الثلاثاء، إثر سكتة قلبية مفاجئة. ما خلف حزنا عميقا في صفوف أسرته وجيرانه ومعارفه.
الشاب الفقيد الذي يدرس قيد حياته في الجامعة بوجدة، جرى دفنه يوم الاربعاء بمقبرة تيسلي بجماعة مطالسة بالدريوش، وذلك بعد أن تمت صلاة الجنازة على جثته بمسجد الدوار المذكور.
وفاة الشاب أعادت إلى الأذهان النقاش الطبي حول مدى إمكانية إصابة الأشخاص أقل في سن مبكرة بالسكتة القلبية، وهو نقاش استقر على أن هناك احتمال حدوث السكتة القلبية المفاجئة لدى الشباب.
وأكد عدد من الأطباء أن السكتة القلبية لدى الشاب قد لا تكون قاتلة في غالب الأحيان، لكنها تسبب عاهات وأمراض مزمنة تؤثر عليه بشكل سلبي مدى الحياة.
ويرى الأطباء أن مسمى أزمة قلبية يطلق على أى مشكلة تحدث لمريض القلب، سواء نتيجة إصابته بأمراض الشرايين أو بسبب عيوب خلقية على مستوى القلب، وبالتالي يصاب الشاب بأزمة قلبية قد تنهى حياته بشكل مفاجئ.
ويرى الأطباء وجوب التشخيص المبكر للعيوب الخلقية، خاصة المعروفة بخطورتها على الحياة، مشيرين إلى أن الأزمات القلبية تحدث نتيجة عيب في شرايين القلب نتيجة عيب خلقي كتمدد الشرايين، أو أن تكون هذه الشرايين معكوسة وليست في اتجاهها.
وعَدَّدَ الخبراء أسباب السكتة القلبية لدى الشباب، لعل أبرزها؛ الطقس البارد جدا، لذلك من المهم أن تكون ملابس الشاب واقية من البرد شتاء؛ الافتقار للنوم، وهذا يدق ناقوس الخطر حول الأهالي الذين يتركون أولادهم يسهرون حتى ساعة متأخرة من الليل، ومن ثم يستيقظون مبكرا من أجل المدرسة أو العمل.
ومن الأسباب كذلك؛ تلوث البيئة، عشاء ثقيل جدا، العاطفة القوية جدا حيث لابد من ذكر أن الشباب مليئون بالعاطفة وليس صحيا أن يقعوا تحت تأثيرها بشكل قوي لا إيجابا ولا سلبا، أي إن كانت العاطفة فرحا كبيرا أو حزنا شديدا.
اصوات الدريوش وإذ تورد هذا الخبر فإنها تتقدم بأسمى عبارات التعازي لأسرة الفقيد، راجية من العلي القدير أن يسكنه فسيح جنانه ويرزق أهله جميل الصبر والسلوان.