بقى فدارك عبد الحفيظ زياني
تعيش بلادنا، في الفترة الراهنة، جائحة، أصابت العديد من دول العالم، نتجت عن انتقال عدوى فيروس “كورونا”، الأمر الذي يجعلنا في حاجة إلى تغليب منطق المصلحة العامة، أساسا، كما بتنا، مطالبين، بالاحتكام إلى التوجيهات، مع الحرص، الشديد، على احترام نصائح أهل الاختصاص، ولا خيار آخر أمامنا سوى الالتزام بالحجر الصحي، والاهتمام بقواعد النظافة، تجنبا للضرر الناتج عن المخالطة، إذ أننا أمام مرض يمتاز بسرعة انتشار فائقة، بأعراض لا تظهر سريعا. في ظل هذا الوضع، علينا التحلي بالروح الجماعية، واستحضار عمق الوضع، وعدم المجازفة بأرواحنا، وتجنب الانسياق وراء الأخبار الكاذبة، والإشاعات الباطلة، التي باتت تتناسل، ليس الهدف من ورائها سوى نشر الخوف والفزع، فالمصادر الوحيدة للأخبار هي الجهات الرسمية، إضافة إلى مواقع محلية معروفة بمصداقيتها. إن هذا الوضع الذي يجتاح بلادنا، رغم قساوته، قد نتعلم منه قيم التكافل الاجتماعي، واحترام الأخر، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين، إضافة إلى ثقافة الاعتراف بالجميل، فهناك فئات لاتنام لنكون نحن بخير، كما أن هناك فئات تسهر على راحتنا، في ظروف جد صعبة، تعيش باستمرار في خطر، لنكون نحن بخير. تتميز هذه المرحلة بصعوبتها، لكنها سوف تمر، بفضل التزامنا وحرصنا، ولتكون الخسائر أقل، علينا، جميعا، الأخذ بالنصائح والتوجيهات.