أظهرت بيانات نشرها نشطاء إسبان حجم المأساة التي تشهدها طرق الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث سجلت وفاة أو اختفاء 2,197 شخصًا خلال خمس سنوات (2020-2024) أثناء محاولتهم العبور عبر مساري الجزائر والبحر البوراني.
وفي عام 2024 فقط، لقي 446 مهاجرًا حتفهم أو اختفوا، من بينهم 390 شخصًا على طريق الجزائر، وذلك بعد غرق 34 قاربًا كانت في حالة سيئة. أما طريق البوران، فقد شهد غرق 6 قوارب، مما تسبب في وفاة أو فقدان 56 شخصًا.
التقرير أشار إلى أن أغلبية الضحايا، بنسبة 90%، لم يتم العثور على جثثهم، في حين استُردت جثث 10% فقط، ما يعمق معاناة الأسر التي تعيش في انتظار دائم لمصير أحبائها.
كما لفتت الإحصائيات إلى أن أشهر الشتاء تشهد أعلى معدلات الغرق بسبب الظروف المناخية القاسية التي تزيد من خطورة هذه الرحلات.
ومع استمرار غرق 216 قاربًا خلال تلك الفترة، يبرز التقرير حجم التحدي الإنساني ويضع تساؤلات ملحة حول الجهود المبذولة للحد من هذه الكارثة الإنسانية وإنقاذ الأرواح.