متابعة
عرفت مدينة زايو التابعة ﻹقليم الناظورعشية اليوم الأحد 8 نونبر تظاهرة حضرها العديد من أبناء المنطقة، احتجاجا على تأخر موعد افتتاح مستشفى القرب الذي طال انتظاره في أن يخرج للوجود لأزيد من تسعة سنوات.
وجسد أحد الحاضرين رمزية “الكفن الأبيض” من داخل التظاهرة، تعبيرا منه على الخلل العميق الذي يشهده قطاع الصحة باقليم الناظور، خصوصا مع المعاناة التي تعانيها ساكنة زايو التي تضطر الى قطع مسافات تقارب 40 كيلومترا لﻹستشفاء بالمستشفى اﻹقليمي الحسني بالناظور، أو اﻹتجاه صوب مدينة بركان، وهي معادلة غير مفهومة في ظل تواجد مستشفى للقرب مجهز، وما تزال أبوابه مغلقة في وجه المرضى رغم مرور ثلاث سنوات من انتهاء أشغاله.
واستاء العديد من النشطاء عبر منصات التواصل اﻹجتماعي للتماطل الذي طال افتتاح مستشفى القرب الذي حول بعضهم تسميته الى مستشفى القرن، بسبب التأخير غير المستساغ في هذه الظرفية الحرجة، التي تزامن عدم استقرار في الوضعية الوبائية باقليم الناظور، والمنطقة الشرقية ككل التي تشهد أرقام مفزعة في حالات اﻹصابة بكورونا بشكل يومي.
وليت هذه المرة الأولى التي تخرج فيها الساكنة للإحتجاج، حيث سبق أن تم تنظيم مجموعة من المسيرات مطالبة بفتح المساشفى، والذي كانت الأشغال، قد انطلقت به في عهد الوزير السابق، الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يفتح أبوابه سنة 2017، إلا أنه ظل مغلقا لأسباب موصوفة بـ”الغامضة”. وفي الوقت الذي تولى فيه، أناس الدكالي، حقيبة وزارة الصحة، أجرى، شهر مارس من سنة 2018 زيارة للمستشفى المحلي، للوقوف على سير الأشغال، في وقت كان يعرف فيه مجموعة من التعثرات، إذ حث مسؤولين بوزارة التجهيز إلى التسريع في وتيرة الأشغال، وفتح المستشفى خلال وقته المحدد، وهو ما لم يحدث إطلاقا.
تجدر الاشارة، إلى أن المستشفى المحلي، يتم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر بـ 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، بكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء مركز لتصفية الكلي بجوار المستشفى.