يواصل عامل إقليم الدريوش، السيد عبد السلام فريندو، سلسلة لقاءاته التواصلية مع المجالس الترابية، بهدف الوقوف على التحديات التنموية واستعراض مطالب الساكنة عبر ممثليهم. وتأتي هذه اللقاءات في إطار استقراء الحاجيات التنموية بمختلف الجماعات التابعة للإقليم، وتعزيز العمل التشاركي لتحديد أولويات التنمية.
استهل السيد العامل جولته بزيارة جماعة أيت مايت، حيث عقد لقاءً موسعًا مع رئيس وأعضاء المجلس الجماعي يوم الخميس 28 نوفمبر. في مستهل اللقاء، قدّم رئيس الجماعة تهانيه للسيد عبد السلام فريندو بمناسبة تعيينه عاملًا على إقليم الدريوش، معبرًا عن تطلعاته لتعزيز التعاون لتحقيق التنمية بالمنطقة. استمع السيد العامل إلى عرض مفصل حول الوضعية الراهنة للجماعة، والذي شمل أبرز التحديات التنموية، مثل ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية. كما ناقش الحضور الحلول الممكنة لتحسين ظروف العيش، مع تقديم الأعضاء لمشاكل الساكنة بشكل شامل ومباشر.
تميز اللقاء بتقديم هدايا رمزية للسيد العامل، حيث أهدى رئيس الجماعة هدية تعبيرًا عن التقدير لهذه الزيارة. كما قدم السيد مصطفى بقالي، عضو بجماعة الكبداني، صورة تذكارية مرسومة يدويًا، فيما أهدى السيد عبد السلام بجا، رئيس جمعية ستة أزواج، منتجات من تعاونية محلية، في إشارة إلى دعم التنمية المحلية.
في المحطة الثانية من الجولة، زار السيد العامل جماعة أمجاو، حيث استُقبل من طرف رئيس الجماعة وأعضائها. في مستهل اللقاء، قدّم رئيس الجماعة تهنئته للسيد العامل على تعيينه الجديد، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعزيز التواصل مع المجالس الترابية. ناقش السيد العامل مع الحضور أبرز التحديات التي تواجه الجماعة، وشملت النقاشات تحسين البنية التحتية مثل الطرق والمسالك القروية، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة. كما طرح الأعضاء مقترحات عملية للنهوض بالجماعة وعبّروا عن تطلعاتهم لحل المشاكل التي تعيق التنمية المحلية. وأكد السيد العامل خلال اللقاء على أهمية العمل التشاركي وتضافر الجهود بين جميع الأطراف لتحقيق الأهداف التنموية.
اختتم السيد العامل جولته بزيارة جماعة دار الكبداني، حيث التقى برئيس وأعضاء المجلس الجماعي. في بداية اللقاء، قدم رئيس الجماعة تهانيه للسيد العامل بمناسبة تعيينه، متمنيًا له النجاح في مهامه الجديدة لخدمة الإقليم. ألقى السيد العامل كلمة مقتضبة شدد فيها على أهمية “الجدية والمعقول” في العمل الجماعي، مؤكدًا أن الالتزام بالصدق والتفاني يمثلان حجر الزاوية للتعاون الفعّال مع السلطات الإقليمية. ناقش الاجتماع عدة محاور رئيسية، حيث عرض أعضاء المجلس المشاكل التنموية التي تواجه الجماعة، مثل نقص التجهيزات الأساسية وضعف البنية التحتية. كما استعرضوا المشاريع المنجزة وأخرى قيد التنفيذ. وتفاعل السيد العامل مع هذه النقاط بجدية، مقدمًا رؤى وأفكارًا عملية لتحسين الأوضاع، ومؤكدًا على أهمية الاستمرارية في العمل التشاركي لتحقيق التنمية المستدامة.
تعكس هذه اللقاءات التواصلية التزام السلطات الإقليمية بتعزيز التعاون مع المجالس الترابية لتسريع وتيرة التنمية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة. كما أنها تفتح المجال لتحديد الأولويات التنموية بما يتماشى مع تطلعات سكان إقليم الدريوش، سعياً لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
يُذكر أن عامل إقليم الدريوش كان مرفوقًا خلال هذه اللقاءات بعدد من مسؤولي العمالة، يتقدمهم الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى رؤساء مختلف الأقسام.بالعمالة