قال الدكتور الوزاني عبد الواحد، رئيس قسم الإنعاش والتخدير والمستعجلات بمستشفى الحسني بالناظور، إن إدارة هذا الأخير، لجأت إلى إغلاق المركب الجراحي بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة، على أن يتم تحويله إلى قسم خاص لاستقبال الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الوزاني في لقاء خاص مع “ناظورسيتي”، أن قسم الإنعاش بمستشفى الحسني لم يعد قادر على استقبال المزيد من المرضى بعد استنزاف طاقته الاستيعابية، وذلك نظرا لارتفاع معدل الحالات الحرجة بالإقليم وارتفاع عدد المرضى الذين تستدعي حالتهم رعاية خاصة بقسم العناية المركزة.
وكشف المتحدث، عن توفر قسم الإنعاش الخاص بحالات كورونا على عشرة أسرة فقط في وقت يتواجد بالمستشفى أكثر 10 مرضى في حاجة إلى الإمداد بالأوكسجين نتيجة تعرضهم لالتهابات حادة أفقدته القدرة على التنفس وأصابتهم بمضاعفات خطيرة على مستوى الرئتين، الأمر الذي يستدعي توفير قسم خاص للتقليص من نسبة الوفيات.
وتحاول إدارة المستشفى توفير 12 سريرا جديدا للإنعاش مقابل توقيف خدمات المركب الجراحي الذي لن يكون قادرا على استقبال المصابين بأمراض أخرى غير كوفيد19، وهو ما سينعكس أيضا على الحالات التي يتطلب علاجها إجراء عمليات جراحية وستتأجل إلى موعد لاحق لا يدري أحد متى سينتهي.
وأعلنت وزارة الصحة في حصيلتها اليومية، أن إقليم الناظور سجل اليوم الثلاثاء 183 حالة تأكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد بعد إجراء التحاليل المخبرية لها، باعتبارها أعلى حصيلة للإصابات الجديدة بالوباء سجلت بالإقليم منذ أنتشاره.
ولم تعرف الحالة الوبائية بالناظور، تسجيل أي حالة شفاء بين المصابين بالفيروس، من الذين يتابعون بروتوكول العلاج بالمستشفى الحسني وبمنازلهم.
أما فيما يخص الوفيات، أعلنت الوزارة أن الإقليم سجل حالتي وفاة بسبب الفيروس التاجي، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
هذا وقد عرفت الحالة الوبائية بالإقليم، ارتفاعا “خطيرا” في عدد الحالات المصابة والوفيات، خاصة خلال الأسبوعين الماضيين، ما يستدعى مزيدا من الحيطة والتقيد بالتدابير الوقائية.